بقلم: هديل مشلح
يغادر يومياً من الأراضي التركية الآلاف عبر الطرق غير الشرعية للسفر للخارج إما إلى داخل سوريا وهم على الاغلب من الارهابيين الذين ينضمون لداعش أو عبر مراكب الموت التي تتوجه إلى اليونان للدخول إلى الأراضي.
ولكن مع كل ما يجري على الاراضي التركية هل من المعقول أن تكون الحكومة التركية ليست على علم بما يجري على أرضها , إن كان ذلك صحيحاً فهي مصيبة أي أن الحكومة التركية فاشلة فشلاً ذريعاً في إدارة أمور البلاد إن لم تستطع السيطرة على هذه الظواهر وإن كانت على دراية بالأمر فإن المصيبة أعظم أي أنها تشارك في إغراق العالم بالفوضى بالهجرة التي قلبت موازين دول الاتحاد الأوروبي وذلك لسماحها بخروج المسلحين والمدنيين إلى أوروبا بطرق التهريب العشوائية .
ونتيجة للسياسة التي انتهجتها تركية في السماح للمسلحين والمهربين بتجارة البشر فقد غصّت جزر اليونان بالمهاجرين من كل الدول العربية والأفريقية ولم تعد هناك استطاعة استيعابية لليونان وقد أصبح ذلك عبئاً اقتصادياً عليها وجود هذا العدد الهائل من المهاجرين والتزايد المستمر لهذه الأعداد .
حالياً تركيا هي المستفيد الوحيد لكل ما يجري فهي تفاوض, الدول الاوروبية للدخول في الاتحاد الاوروبي الذي هو بمثابة حلم تركي مقابل ضبط الحدود البرية والبحرية وإيقاف تدفق المهاجرين عبر اراضيها .
لكن قريباً ستحصد تركيا كل ما زرعته في العالم من ارهاب وتهريب للبشر و الأسلحة والمخدرات , ستحصد كل ما فعلته في اليونان والمجر والنمسا وألمانيا وسيكتشف العالم الحقيقة وسيعلم أن تركيا هي رأس الأفعى السام وذات الملمس الناعم , ولكن على المجتمع الدولي أن يدين الحكومة التركية الديكتاتورية ويقيم محكمة دولية ترصد جرائم أردوغان المستمرة . على المجتمع الدولي التعاون لتجفيف المركز الرئيسي للتهريب في تركيا واليونان والقبض على المهربين من تجار البشر.






























