أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم /الثلاثاء/ أن الإرهاب استخدام واضح وعلنى للعنف المادي أو المعنوي غير المبرر أو الشرعي ضد أهداف مدنية بريئة، لا كغاية في ذاتها، بل كوسيلة لتحقيق غاية أبعد، وهى ترويع وتطويع أفراد مدنية أخرى، بهدف انتزاع مطالب معينة بطريقة غير شرعية ولا مشروعة .
وقال الرئيس اللبناني، في كلمة أمام المؤتمر الإقليمي عن التعاون القضائي الدولي في مكافحة الإرهاب بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط – :”إن مكافحة الإرهاب تقتضي معرفته ومعرفة دوافعه وجذوره وأسبابه وطرقه ووسائله وكل ما يتعلق به”.
وأضاف :”فلنتفق على تحديد مفهوم لجائحة الإرهاب، وأدرك أن هناك تعريفات كثيرة أعطيت وأن جهودا كبيرة بذلت من مختصين وهيئات دولية وخصوصا من آليات القانون الدولي والشرعية الدولية للتوصل إلى تعريف جامع لهذه الظاهرة”.
وأشار :”بخبرتي السياسية والميدانية المسؤولة اعتبر معكم أن الإرهاب سعي إلى غاية شنيعة بشعة بوسيلة أشنع وأبشع”، لافتا إلى أنه “ما من شئ يمكن أن يبرر الإرهاب، لا ظلم سابق ولا قهر حاضر ولا ثأر لماض، ولا تحسب لمستقبل، ولا ذريعة فكر، ولا مزاعم دفاع عن النفس، ولا شئ يبرر استهداف المدنيين الأبرياء ” .
وأوضح الرئيس اللبناني أننا فى عالمنا اليوم أمام فئتين أساسيتين من الإرهاب، أولا إرهاب يقوم به أفراد محدودون فى العدد والمكان والأغراض الشخصية أو الفردية، وهو النوع الذي يستوجب منا فتح كل آفاق التعاون والتكامل فى المعلومات والتحليل والتحرك والعمل من أجل القضاء على مخططات هذا النوع من الإرهاب، وحرصا على إنقاذ الأبرياء ضمن حدود سيادة كل دولة، ودون التذرع بمبدأ السيادة بما قد يعرض مدنيين أبرياء لخطر الموت أو الإيذاء الجسدي”.
المصدر : أ ش أ




























