بقلم: سليم خليل
اختطفه تجار العبيد من أفريقيا وبيع في أسواق النخاسة عدة مرات ليصبح عبدا في مزرعة تملكها إليزابيث كوكس من ولاية فيرجينيا الأميركية التي أطلقت عليه إسم توماس فيللر . حسب وثائق سجلات النفوس ولد في أفريقيا عام١٧١٠ وبيع إلى أميريكا عام ١٧٢٤ .
بعد سنين من العمل لاحظت السيدة كوكس مالكة المزرعة أن توماس يعطيها نتائج حساب المشتريات والمبيعات ذهنيا بدون حساب على ورقة وقلم وبعد السؤال قال لها إن منطقة إقامته في أفريقيا كانت سوقا ينقل إليه السكان حاجاتهم ومنتجاتهم للبيع أو للمقايضة وكان أهل قبيلته الوسطاء أو السماسرة في عمليات البيع والشراء وعليهم حساب قيمة التبادل بشكل صحيح وعادل ؛ وإنه كان دائما برفقة والده السمسار للمساعدة .
لسنوات طويلة كان توماس يرافق السيدة كوكس أينما ذهبت لشراء الحاجات المنزلية ولبيع منتجات مزرعتها وكان توماس أمين صندوقها والمحاسب الأمين بدون ورقة ولا قلم .
أخذت سمعته تنتشر في المنطقة وعلم به شابان ناشطان ضد العبودية وحاولا تحسين وضعه وتحريره من العبودية ورفض مؤكدا أن السيدة تعامله كفرد من العائلة ولا رغبة عنده لتغيير حياته . لكن الشابان وبموافقة سيدة المزرعة أخذا يدرجا إسمه في مسابقات الحساب الذهني وكان دائما الأسرع والأول .
من الأسئلة الصعبة في مسابقات الحساب الذهني : ما هو عدد الثواني في سنة ونصف؟ جاوب بعد دقيقتين: الجواب : ٤٧٣٠٤٠٠٠ ثانية.
والسؤال الثاني : ما هو عدد الثواني لشخص عاش ٧٠ عاما و١٧ يوما و ١٢ ساعة ؟ كان الجواب ٢٢١٠٥٠٠٠٠٠ ثانية بعد مدة دقيقة ونصف !!!
أحد الفاحصين قام بحساب الثواني ووجد أن جواب توماس أكثر من حساب على الورقة بعدد ثواني !!! فقال له توماس لم تحسب أيام السنين الكبيس !!!
وفي مسابقة أخرى كان السؤال : ما هو عدد خنازير في مزرعة ستة أزواج خنازير يتكاثرون يزداد العدد لمدة ثمانية سنوات ؟ كان الجواب بعد عشرة دقائق ٣٤٥٨٨٨٠٦.
سئل لماذا تأخرت بالجواب قال لم أفهم السؤال بشكل جيد .
قال الناشطان ضد العبودية اللذان حاولا تحسين حياته : لو حصل توماس على فرصة الدراسة في المعاهد لكان اسمه مدرج في لوائح عظماء وعلماء الحساب !!!