بقلم: فـريد زمكحل
ماذا ننتظر من هذه المؤسسات الدولية التي انتَّفت عنها شرعية البقاء والاستمرار وتحمل مسميات لا تُعبِّر عنها؟
وأنا هنا أتكلم عن جامعة الدول العربية التي لا تهش ولا تنش مثلها في ذلك مثل المنظمة الدولية للأمم المتحدة المحكومة بيد من حديد من الخمسة الكبار المحتكرين لحق الاعتراض المعُطل لصدور أي قرار يتعارض مع مصالحهم، وأنا هنا أتكلَّم عن ما يُسمى «بحق الفيتو».
والذي أراد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلاله التأكيد على بأنه لا قيمة ولا أهمية لهذه المنظمة الموجودة على الأراضي الأمريكية بقراره الظالم بعدم منح تأشيرة دخول للوفد الفلسطيني للأراضي الأمريكية لحضور الجلسة المعلنة للأمم المتحدة للاعتراف «بالدولة الفلسطينية» التي اعترف بها حوالي 18 دولة من الدول الأعضاء في هذه الهيئة، من بينهم المملكة المتحدة (بريطانيا)، كندا، استراليا، وفرنسا.
ولن أكون كاذباً إن قلت بأنني توقعت كل ما حدث في هذا الخصوص من قبل أن يحدث وفقاً لكل المعطيات السابقة والحاضرة والتي تؤكد جميعها على أن العالم أجمع كان ومازال وسيستمر يعيش في زمن العُهر السياسي لهذه المنظمة الدولية التي تأسست بالفعل في أحد بيوت الدعارة المعروفة في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية والمملوكة للسيدة سالي ستانفورد بحضور 50 دولة في ذلك الوقت الذين قاموا بوضع القوانين الأولى الحاكمة لقيام عصبة الأمم المتحدة أو هيئة الأمم المتحدة سنة 1945 … الذي يتمسك ويُصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن يُذكّر العالم بتاريخها الأسود العامر بممارسة العُهر السياسي والدعارة الدولية… وأكتفي بهذا القدر مع إصراري التام وتأكيدي المستمر على هذه الحقيقة المؤسفة التي لن تنتهي بعد أن قبِل بها وشارك في فعاليتها الغالبية من رؤساء العالم الذين قاموا بإرساء مفاهيمها المعيبة وغير العادلة سواء قديماً أو حديثاً وصولاً إلى اليوم الذي أصبح فيه العُهر واقعنا المعاش.. والدعارة السياسية هي طريق العالم المستقبلي نحو الهاوية!!