بقلم : نضال الصباغ
قد يعتبرني البعض منحازاً للمرأة بشكل كبير بعد قراءتهم لعنوان هذا المقال و لكنني متأكد أنهم قبل أن ينتهوا من القراءة سوف يؤيدون نظريتي ..
لماذا المرأة هي كل المجتمع ؟
أعتمد في نظريتي هذه على مبدأ أساسه أن المجتمعات تقوم على التربية و التعليم و الصحة و نبدأ من مقولة شهيرة للشاعر الكبير الراحل أحمد شوقي تقول :
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعباً طيب الأعراق
و الإعداد الصحيح للأم هنا هو التربية الصالحة و التعليم الناجح ..
تعتمد الأسرة العربية بشكل أساسي على المرأة بكل كبيرة و صغيرة و لكن للأسف لم تنصف مجتمعاتنا العربية المرأة بشكل كامل و لم تعطها أقل حقوقها ..
لكن التجربة التي تعيشها دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم المرأة الإماراتية تقوض كل هذه الإدعاءات و تجعل من دولة الإمارات الدولة العربية الأولى التي تنصف المرأة و تعطيها جميع حقوقها بل و ترفعها لمكانة راقية اجتماعياً و اقتصادياً و سياسياً و بكافة المجالات التي قد نتخيلها أو لا نتخيلها ..
اليوم نرى المرأة الإماراتية وزيرة و رئيسة مجلس و شاعرة و سيدة أعمال و إعلامية مشهورة و أم مثالية و الحقيقة استطاعت المرأة الإماراتية أن تحمل هذه المسؤولية بكل جدارة و شطارة و ذلك يعود لأساس التربية الصالحة و التعليم الناجح و رؤية القيادة الحكيمة و الرشيدة لحكام الإمارات .
لا يمكن أن نرتقي بمجتمعاتنا دون أن تكون المرأة شريك أساسي فيها .. فالمرأة شريك أساسي بكافة تفاصيل الحياة الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية و حتى الشخصية ..
لو سألنا أنفسنا كيف نوفي المرأة حقها الطبيعي في الحياة ..لوجدنا أننا يجب أن نقدم لها الكثير الكثير من الأشياء التي تهبنا إياها دون سؤال عن المقابل ..
لو أننا أمعنا النظر قليلاً سنجد أننا مقصرين بحقها كثيراً و علينا أن نقدم لها أولاً الاحترام
و التقدير و علينا أن نعمل أيضاً لراحتها و إسعادها فهي تخصص حياتها لأجل الآخرين و مهما قدمنا لن نوفيها حقها و قدرها فعطاء المرأة لا حدود له .