بقلم: فريد زمكحل
الاعتداء الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة أول أمس، قد يراه البعض على أنه الأول بينما أراه أنا بأنه لن يكون الأخير، بعد أن غابت فكرة الكرامة الوطنية عن هذه المنطقة العامرة بالنفط وبعوائده التي تقدر بمليارات الدولارات سنوياً، والذي يظن حكامها بأن امتلاكهما للنفط والمال كفيل بأن يميز بلادهم عن سوريا وغزة والقطاع وغيرهما من الدول العربية التي تُنتهك أجوائها وسيادتها على أراضيها نتاج العمالة والخيانة، خيانة غالبية الأنظمة العربية لشعوبها ولغيرها من الشعوب العربية منذ عام 1948 وحتى اليوم.
بعد أن أصبحت «خير أمة أخرجت للناس» لا تُجيد سوى الشجب والرفض والتنديد مع كل اعتداء عسكري إسرائيلي على أراضيها ومواطنيها.
وبعد أن أصبحت هذه الأمة بفكرها الصحراوي مسار سخرية جميع الأمم المتحضرة في العالم. لذا من غير المعقول أن نتوقع لمثل هذه الأمة أن تنهض من كبوتها التي لازمتها منذ نشأتها بحكم الجهل والتطرف والأفكار الظلامية التي لم تفارقها ولن تفارقها والتاريخ لا يكذب ولا يتجمَّل بعد أن أثبتت شعوب العالم المتحضِّر من الكفَّار بأنها الأكثر إخلاصاً ووفاءًا لفلسطين والقضية الفلسطينية ولأوطاننا العربية عن غالبية الأنظمة العربية وتوابعها التي لا تجيد التفكير سوى بتكفير الآخر، ولعن الآخر، وقتل الآخر الذي يُذكرهم في كل يوم بعوراتهم وعمالتهم المفضوحة للولايات المتحدة وإسرائيل واستعدادها الدائم هذه الأنظمة للتنازل عن فلسطين والشعب الفلسطيني ولغض النظر عن كل ما تقوم به إسرائيل ضد دولهم وشعوبهم نظير بقائهم في مواقعهم حيث الخيانة والعمالة والسلطة والفساد.
في انتظار المزيد من الاعتداءات الجديدة لشجبها ورفضها والتنديد بها، وهكذا إلى ما شاء الله ! «مضحك حداً».