بقلم: داوود سليمان
يفرح الإنسان عند سماعه عن المنفعة الاستفادة و الربح ، لا بل يشتاق الإنسان أن. يصيبه النفع و الربح. إحساس نافع وجيد في داخل الإنسان ليحقق إحساسه بالنفع و الاستفادة . و لكن و المؤسف في هذا الأمر أن الإنسان يقوم بكل ما يتاح إليه من عمل ليحصل علي الربح ، بكل الطرق المتاحة . يفقد الإنسان خوف الله . و إن كان ليس كل الناس بل معظمهم . وأيضا لا يسمع صوت ضميره ، و ذلك بتقديم الحجج و الأعذار لنفسه . و أيضا يدوس الإنسان على القيم و الأخلاق و القانون في المجتمعات و ذلك للحصول علي المنفعة
أنا شخصيا، اعرف جيدا أن هذا الفكر ليس جديد على مسامعكم . فأنت تعلم جيدا طرقك و طرق معظم الناس التي يفعلونها لكي يحصلوا على المنفعة . مهما كانت النتيجة . لذلك أنا أذكر الإنسان بالنتيجة هى سلبية و خسارة حتما ، إن لم تكن ممزوجة بخوف الله و صوت الضمير الداخلي . الله يقول لا تسرق وأنت تسرق . الضمير يصرخ بداخلك بأن لا تغش ولكنك تصغي إلى ما تراه عينك و تعطي لنفسك عذرا بأن لا يوجد من يراك . و الآن ، ما هو موقفك ؟ و كيف تحصل على المنفعة ؟ هل تعمل بخوف الله ! هل تسمع لصوت الضمير لكي تسلك و تعمل بالأمانة و الإخلاص و الصدق فى تجارتك و معاملاتك مع الآخرين .. أنه مهم جدا أن تربح و تنتفع ، و لكن الأهم هو كيف تربح و ما هي الوسائل التي تستعملها للربح . الأمانة هي أن تكون أمينا مع نفسك و مع الآخرين .. الإخلاص وهى أن تكون صاحب وفاء و ولاء .. الصدق هي أن تكون صادقا مع نفسك و مع الآخرين بدون كذب .. و ذلك فى خوف الله الذي قال : تكلموا بالصدق كل واحد مع قريبه.
بهذه الوسائل الضرورية و النقية تربح و تستفيد و تنتفع و يدوم منفعتكم .
و إلي اللقاء في العدد القادم .