انطلقت اجتماعات الدورة (52) لمجلس وزراء الإعلام العرب، اليوم الخميس بالقاهرة، والتي تعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبرئاسة رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كرم جبر، خلفا لوزير الثقافة والإعلام بالسودان الدكتور جراهام عبد القادر وبمشاركة عدد من وزراء الإعلام بالدول العربية ومن يمثلونهم، ورؤساء وأمناء المنظمات والاتحادات الإعلامية ذات صفة مراقب التي تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية.
ويشارك السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية في الاجتماع نيابة عن الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط.
ودعا الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى صياغة أفكار مختلفة لتطوير آليات التعاون الإعلامي العربي المشترك، ونقل وجهة النظر العربية للعالم الخارجي، وتصحيح الصورة الموجودة لدى الآخر عن العالم العربي، مع العمل على نشر وترسيخ ثقافة التسامح وقبول الآخر.
جاء ذلك في كلمة رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ألقاها اليوم بعد تسلمه رئاسة الدورة الـ52 للمجلس.
وأعرب كرم جبر عن ترحيبه بوزراء الإعلام العرب والوفود المشاركة في اجتماعات المجلس التي تستضيفها مصر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونقل تحياته للحضور، مشيرا إلى دعم الرئيس السيسي للتواصل بين الدول العربية الشقيقة والدفاع عن قضاياها وحماية وحدة الصف العربي وضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية واستقرارها.
وأكد أن مصر ستظل تدافع عن الأمة العربية وقضاياها واستقرارها وفي مقدمة هذه القضايا القضية الفلسطينية، وأردف قائلا “كلنا نتمنى أن يعقد هذا الاجتماع في القدس الشريف عندما تعلن عاصمة لدولة فلسطين المستقلة”.
وشدد على أن اجتماعات الدورة الـ52 لمجلس وزراء الإعلام العرب تمثل نقلة نحو ترسيخ معالم منظومة إعلامية عربية متطورة وقادرة على التفاعل مع التحولات الثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية العربية.
وأشاد كرم جبر بالروح الطيبة بين الوزراء، التي تبشر بأن الإعلام العربي سوف يشهد مرحلة جديدة وعودة الروح له، معرباً عن تمنياته أن يستمر هذا النهج الإيجابي، مشيرا إلى تشابه التحديات في المجال الإعلامي بين الدول العربية.
وأشار إلى أن الدول العربية تواجه تحديات وتهديدات في ضوء الظروف الدولية غير المسبوقة، منها تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وما يترتب عليها من أعباء اقتصادية ومالية.
وأوضح أن جدول أعمال مجلس وزراء الإعلام العرب يتضمن عدداً من القضايا المهمة في مقدمتها القضية الفلسطينية ودورالإعلام في مكافحة الإرهاب، ورصد تأثير الإلعاب الإلكترونية التي تشجع العنف وموضوعات كثيرة مهمة أخرى.
وقال إن الإعلام قوة لا يستهان بها تساهم في تنوير المجتمعات العربية وزيادة الوعي وحشد الجهود للدفاع عن مقدرات أوطاننا، مشيراً إلى أن الدول العربية لديها إعلاميون تفخر بها ويمثلون أهم أدوات القوى الناعمة العربية.
ويناقش مجلس وزراء الإعلام العرب، عددا من القضايا، تتصدرها مواصلة الدعم الإعلامي العربي للقضية الفلسطينية وفي صلبها القدس المحتلة، وتفعيل أهداف الاستراتيجية الإعلامية العربية 2022 – 2026 بما في ذلك تعاطي وسائل الإعلام مع الأزمات والكوارث في ضوء التجارب الوطنية مع جائحة كورونا، ومتابعة خطة التحرك الإعلامي في الخارج إلى جانب دور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف، والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، وإدراج الإعلام التربوي في المنهاج الدراسي للدول الأعضاء.
ويناقش المجلس وضع استراتيجية عربية موحدة للتعامل مع كبريات الشركات الإعلامية الدولية ( جوجل، وأبل، وفيسبوك، وأمازون، ونتفلكس GAFAN )، وإنشاء المرصد والمنصة المدمجة، وإعداد موقع اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني، فضلا عن وضع النظام الداخلي ” لجائزة التميز الإعلامي” تقديرا وعرفانا للشخصيات والمؤسسات التي أسدت خدمات جليلة للإعلام العربي.
كما يناقش مجلس وزراء الإعلام العرب خلال الدورة الـ52 عددا من المسائل التنظيمية والهيكلية، ويستعرض أنشطة قطاع الإعلام والاتصال وبعثات جامعة الدول العربية في الخارج، وأنشطة المنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ، وفعالية “عاصمة الإعلام العربي “.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)