بقلم: ماريان فهيم
بعدما اطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى المبادرة التى عرفت بمبادرة «صبح على مصر بجنيه» انقسم المصريين الى فريقين
الاول : يرفض التبرع بل ويعتبره نوع من انواع الشحاتة ووفقا لوجهة نظره الشحاتة لن تبني الدولة وان الحل في اعادة بناء اقتصاد البلد على اسس علمية ،وتطبيق العدل والمساواة بين الناس قبل الدعوة للتبرع ، وان الاولي تقديم كشف حساب عن ما تم جمعه وكيف تم انفاقه بل يدلل على كلامه ببعض التساؤلات
اين اموال اراضي الطرق الصحراوية التي تحولت الي قصور؟
اين اموال الصناديق الخاصة التي تنفق في صورة علاوات ومكافأت؟
اين تطبيق الحد الاقصي الذي هربت منه البنوك والبترول والداخلية والقضاء؟
اين تذهب اموال المنح التي تأتي لمراكز الابحاث؟
اين اموال الضرائب التي تتهرب من دفعها اكثر من جهة سيادية ولماذا تم اعفاء اكثر من ٦٤ منشأة من الضرائب؟
اين ذهبت اموال الخليج الـ 12 مليار التي اتت بعد المؤتمر الاقتصادي؟
لماذا لم نسترجع المليارات من الاموال والاراضى التى بيعت “بملاليم” الجنيهات ؟
لماذا ننفق الملايين على استيراد سلع كماليه او عمل مشاريع وهميه؟
لماذا ندفع نحن و جميع المسؤولين يركبون السيارات الفارهة في تنقلاتهم ويعيشون في قصور؟
لماذا لا يشعر الفقير بأي تحسن بل زادت الاسعار ؟
لماذا ترتفع مرتبات الحكومة “الفاشلة” ؟
اما الفريق المقابل فقرر ان يشكل خط دفاع ويرد على سؤال “ أساعد أمي بامارة ايه ؟”، قائلاً بأمارة:
ا- الوطن هو الأم، أمانه حملها الله لنا ومن أخلاق المؤمن أن يحافظ علي الامانه
2- إنت و أهلك تعلمتم بمجانية التعليم وعولجتم بالدواء المدعم و “لحم كتافكم” من العيش المدعم
3- انت و أهلك تناموا مطمئنين بينما جيرانك تباع نساءهم فى أسواق النخاسه
4- تجلس على المقاهى وغيرك بيضحي بروحه بإمارة الشهيد محمد أيمن الذي احتضن الإرهابي و أبعده عن المعسكر و أنقذ زملاءه، وبإمارة الشهيد محمد مبروك و وائل المر و شهداء رفح الأولى و الثانية و كرم القواديس و الفرافرة وغيرهم كثيرين وقعوا ومازالوا يقعون
5- توفير عقار “السوفالدى” لمرضى فيروس سي ودولة مثل الكويت تعجز عن توفيرها لمواطنيها
6- انت تعيش في بلد تنفق على اطعام 90 مليون و تؤمن حدودها رغم قلة الدخل
7- بلدك رغم الفساد المقنن و الممنهج في السلوك مازالت قائمة رغم اتحاد الخيانة الدولية والعربية عليها
8- الحظ حالفك ولم تكن من الشعوب التي يقذف لها المساعدات بالطيارات.
وفي النهاية مهما كانت اسباب وأسانيد الفريقين ..استفتي ضميرك ولكني اظن ان من يسخروا من التبرعات ويهبطوا الحس الوطني بالتذكير بمواقف لعرقلة تلك المبادرات هم نفسهم اللذين ينفقون مبالغ طائلة على “البهرجة” في الاعياد وعلى فاتورة المحمول وشراء الطعام دون النظر للفقراء وهم ايضا الاكثر استهلاكا للبنزين المدعم في “ مشاوير تافهه” فان كنت لاتعرف ان تكون ايجابى وتشارك، فلا تكن سلبى و تسير مع الموجة
ويا ايها المصريين في الخارج انتم تعلمون ان بلادكم تحتاج لكل دولار في جيوبكم فقط تذكر ان هذا الدولار من الممكن ان يذهب الى معلمك الذي تعب في توصيل المعلومة لك يوما ما او لصديق قديم او لبائع تمنيت ان يزيد الله رزقه يوما وانا اعلم ان حنينكم سيغلب في النهاية.











