شعر: جاسم نعمة مصاول
فاتنةٌ ترقصُ
في ليلةِ سهادي
حافيةَ القدمين
في حفلةِ عرسٍ
أراقبُ رفرفةً كفيها
كطائرِ نورس
وضوءَ عينيها
وأسراراً تحملها في حلقةِ الرقص
مَنْ لي بضفائرها
كي أنسجها حلماً
في ضوءِ القمر
هي وردةٌ … طائرُ نورس
ترقدُ في أمواجِ البحر
هي ذاكرةُ تاريخي
أسمعُ صوتها
يأتيني متوهجاً
يرقصُ مع ضفائرها
على أبواب الشمسِ
هي نجمةٌ تتلألأُ
في ليلٍ قطبي
تكبرُ كلَّ مساءٍ
في ضوء الروح
ترسمُ صوراً فوق جبيني
صوتُها يطوقني
وتشعلُ في روحي
حنينَ الليلِ
وتبادلني قصائدَها
فوق جراحي الغائبةِ
عن ذاكرتها
أمضي في ليلٍ يسافرُ
الى ضفةِ البحرِ
أحكي قصة ليالي الثلج
وعذاباتي في عشقِ امرأةٍ
صعدت على عرشِ الحب
أسافرُ في أمطارها
أبحثُ عن ضوءٍ
أرسمُ وجهها في ألوان
قوس قزح
أعانقُ فجرها
بعد رحيل الليل
والشوقُ يفضحُ أسراري
ويُغرقني في أحجار البحر
وتبقى ذاكرتي تحملُ
دموعاً هربتْ من عيني
كيفَ أغادرُ
مرايا زمن الكلمات الضائعةِ
في أحجارِ الصمتِ
والرهبةِ والخوفِ
ستبقى تلكَ الفاتنةُ
قمراً يخفقُ بين أضلاعي
يغطي أهدابي
في محرابِ الليلِ
وسكونِ الفجرِ،،،،،