بقلم: كلودين كرمة
أصيب 7 أشخاص بالعمى الدائم في محافظة الغربية بعد حقنهم بمادة في احدي المستشفيات الحكومية ، وقعت هذه الحادثة مؤخرا وفتحت جروح كثيرون قد طالتهم يد الاهمال الطبي سواء بالوفاة او بعاهة مستديمة او بمرض مزمن ، وان كانت نسبة حدوث ذلك في المستشفيات والعيادات الخاصة ضئيلة فان نسبتها في المستشفيات الحكومية مرعبة ، وفي احصاء للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء قال إن عدد المستشفيات الحكومية في مصر 660 مستشفي.
قد تكون منظومة الصحة في مصر متهالكة وسبب هذه الحوادث لم يكن بنسبة 100% يرجع للطبيب وأن القضية لها اوجه اخري
1- نقص الادوية
2- عدم صيانة المستشفيات التي باتت مأوي للقطط والكلاب واصبحت مباني آيلة للسقوط أو أقرب ماتكون لمقالب القمامة
3- أجهزة متهالكة أومعطلة
4- أطباء غائبين لانهم يتقاضون مبالغ زهيدة
5- الاطباء يعملون في أسوأ الظروف يشتبكون مع اهالي المرضي لفظيا او قد يتطور الامر الى عراك
6- يتم تداول ادوية منتهية الصلاحية او حدث خطأ في تعبأتها
7- المعاملة مهينة للمريض على اعتبار انه ياخذ خدمة مجانية
8- طول مدة الاجراءات فالمريض قد يموت وهومازال في قائمة الانتظار
ولكن لا يوجد مبرر في العالم يشفع للاطباء في اهمالهم لصحة مرضاهم ، فالمريض مسكين للاسف يعرف جميع هذه السلبيات ولكنه يذهب مجبرا لانه لايمتلك البديل ،خاصة في ظل الارتفاع الجنوني لتسعيرة كشف الاطباء في عيادتهم الخاصة ، وفي النهاية بعد ان يقدم المواطن للوطن صحته وشبابه تقابله بالجحود او الموت.
اليس هؤلاء الاطباء احق بالعقاب من البلطجي فالبلطجي لم يقتل ولم يصب احد بعاهة مستديمة ولكنه يعاقب،لابد أن يحاكم هؤلاء وأن يتم ايقافهم من ممارسة مهنة الطب مدى الحياة وأن يعاقب أيضا رؤسائهم ومن هم فى موضع المسئولية، وهل لنا ان نسال متي سيناقش البرلمان ملف الاهمال الطبي؟ ، للاسف سوق الطب في مصر تسوده الفوضي، وما يحدث لدينا لا وجود له في أي مكان في العالم.






























