رفاه السعد
قبل الانتخابات يعيش المسؤولون العراقيون حالة من التخبط والفوضى..تحالفات تعقد وتحل بعد أيام والاسباب ذاتها عدم الاتفاق على تقسيم المناصب… بحسب ما يسرب للاعلام.
الحرب الاعلامية بين زعماء ورؤساء الاحزاب والكتل بدأت تظهر على شاشة التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي..واصبح السياسيون يتسابقون على الظهور الاعلامي كُلٍ لغاية في نفسه فمنهم من يتراشقون الاتهامات بالفساد وهدر الاموال ومنهم من يلقي باللوم على غيره بتعطيل اقرار الموازنة.. ومنهم من بدء يكشف ملفات ووثائق تتهم زملاءه بالفساد ..وحدث ولا حرج ..
أما الابزر فكان لمن يحملون شعارات..انهم سيعيدون الحياة للمناطق المحررة وإعادة اعمارها وتقديم الخدمات اليها إعادة النازحين وتوفير كل ما يحلمون به..
ليظهر تقرير للمرصد العراقي لحقوق الانسان كالصاعقة يتحدث هذا التقرير.. إنه بعد سبعة أشهر من تحرير الموصل وتحديدا ساحلها الايمن لا تزال الجثث ملقاة في الشوارع وتحت المنازل المدمرة .. هذه الجثث بحسب المرصد تفسخت وبدأت تسبب الامراض والاوبئة لاهالي الموصل .. نحو سبعة اشهر مرت والجثث لا ترفع بعد.. فكيف سيعدون اعمارها خلال ثلاثة اشهر ويعيدون النازحين إلى منازلهم وهم حتى لا يرفعون الجثث المتفسخة!! «حدث العاقل بما لا يُعقل فأن صدق فلا عقل له»
المرصد طالب الحكومة المحلية والاتحادية الى التدخل العاجل..مشيرا إلى أن انتشار الامراض يقابله نقص في المؤسسات الصحية والادوية والمستلزمات الطبية ووصف المرصد خطورة الامر بأنها لا تقل عن تلك التي كان يشكلها تنظيم داعش في المدينة …. الدكتور هاشم شلاوي وهو أخصائي بطب الأسرة والباطنية في مستشفى الاثير في الموصل الذي التقى به المرصد ذكر أن اغلب مراجعيه من مدينة الموصل القديمة يعانون من إلتهاب الكبد الوبائي ،إلتهاب الرئة والجهاز التنفسي والتحسس القصبي والجرب العنيد، وإلتهاب الدماغ، ونقص المناعة العام نتيجة فشل التطعيم، وإلتهاب الاوتار الصوتية بسبب شرب ماء البير غير الصالح للشرب خلال فترة سيطرة داعش كلها امراضٌ يُعاني منها عدد كبير من سُكان الموصل…فلعل من يعلو صوتهم بقضية إعادة الاعمار يوفرون ما يحتاجه الانسان الطبيعي.. وهو الدواء والعناية الصحية قبل أن يفكروا بشراء اصوات الناخبين بكلام معسول لا يُطعم المواطن خبزا ولا يشفيه من مرضا ..ومثلما ذكرت في مقال سابق فلا يزال هناك مئات الالاف في المخيمات لا يستطيعون العودة إلى مناطقهم المحررة بسبب الدمار أو بسبب ما يذكره بعض النازحين الخوف من الجماعات المسلحة أو الثأر






























