ترى رئيسة حكومة مقاطعة نيو/نوفو برونزويك، سوزان هولت، أنّ الرسوم الجمركية الأميركية أضرّت بخططها الرامية إلى التركيز على الرعاية الصحية والتعليم والإسكان.

فبعد مرور سنة على فوز الحزب الليبرالي المحلي بقيادتها بحكومة أكثرية في هذه المقاطعة الواقعة في شرق كندا، تقول هولت إنّ الرسوم الجمركية الأميركية البالغة نسبتها 45% على الخشب الليّن قد تؤدّي إلى انخفاض إجمالي الناتج المحلي للمقاطعة بنسبة 0,5% وتسريح أكثر من 1.000 شخص من العمل.
وهذه هي الرسوم الأميركية الجديدة على الخشب الليّن منذ 14 تشرين الأول (أكتوبر) بعد زيادتها من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويُستخدَم الخشب الليّن بشكل خاص في صناعة البناء وهو أحد أعمدة الاقتصاد في أكثر من مقاطعة كندية، كنيو/نوفو برونزويك الأطلسية وبريتيش كولومبيا المطلة على المحيط الهادي.

وخلال حملة الانتخابات لعام 2024، قالت هولت إنها تنوي التركيز في العام الأول من الحكم على قضايا مثل الرعاية الصحية. لكن بدلاً من ذلك، اضطرت إلى قضاء وقت أطول من المتوقع في قضايا تتعلق بالتجارة، كما أوضحت.
وكانت هولت تتحدث في مؤتمر صحفي عقدته بعد ظهر اليوم في فريدريكتون، عاصمة مقاطعتها، بمناسبة مرور سنة على وصول حزبها إلى السلطة.
واستهدف أيضاً الرئيس الأميركي برسومه الجمركية قطاعات الصلب والألومنيوم والسيارات والطاقة، إلّا أنّ معظم المنتجات الكندية محمية من الرسوم الجمركية بموجب اتفاقية التجارة الحرة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك (CUSMA / ACEUM).
ووفقاً لرئيسة حكومة نيو/نوفو برونزويك، أدّى التهديد بفرض رسوم جمركية أُخرى إلى تجميد خطط الاستثمار والتوسّع في قطاعات مختلفة.
وأضافت أنّ حكومتها تسعى إلى إقامة علاقات تجارية مع دول أُخرى وتعزيز العلاقات الموجودة، وذلك في مجالات عدة من بينها الدفاع.
ونيو/نوفو برونزويك هي ثاني أكبر مقاطعة من حيث عدد السكان بين المقاطعات الأطلسية الأربع، والثامنة بين مقاطعات كندا العشر، يقطنها حوالي 870.000 نسمة حسب تقديرات وكالة الإحصاء الكندية للربع الثالث من عام 2025.
(نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)