بقلم يوسف زمكحل
أنا كل يوم أشعر بحب لبلادي أكثر من الأول لأن كل ما يحدث مكروهاً لمصر تجد العالم كله يتكلم عن مصر ويتكلم عن قيادتها ويتكلم عن نظامها وغالبا ما يتكلم سلباً وليس إيجاباً ويفبرك أخبار وترى نفسك أمام إعلام مضلل للأسف ينتمي لدول كبرى لأن نظام مصر أختلف سياسياً مع نظام تلك الدول وكأن مصر هي البلد الوحيد الذي حدث فيه مكروه وسقوط الأمطار في مدينة الإسكندرية يوم 25 أكتوبر 2015 وغرقها بالمياه وسقوط شجرة نتيجة قوة الهواء مما أدى إلي قطع سلك الترام وسقوطه على الأرض ليصعق 5 مواطنين لا ذنب لهم ولاذنب لمسئول في هذه الجزئية لأن قوة الرياح شئ إلهى لا دخل للإنسان به ، وربما يكون هناك إهمال في تسليك البالوعات رغم أن هيئة الأرصاد الجوية قد حذرت قبل الحادث بعدة أيام عن أن هناك انخفاض في درجة حرارة الجو لا تقل عن عشرة درجات وتنبأت بسقوط أمطار غزيرة ستستمر لمدة يومين تقريباً ولكن لأن هناك بعض أصحاب الضمائر التي ماتت أساساً تنتهز الفرصة لتصب غضبها على الرئيس السيسي وكأن الرئيس مسئول عن أخطاء رئيس الوزراء والوزراء والمحافظين والمحليات وكأن الرئيس هو اللي مفروض يعمل أما الباقي فهم مجرد دُمي لا تتحرك ، ومنذ عدة أشهر تعرضت إنجلترا وفرنسا لسيول شديدة أغرقت الشوارع وكبدتهما خسائر فادحة ولم نسمع من يهاجم دافيد كاميرون رئيس وزراء انجلترا أو الرئيس الفرنسي أولاند ، ولكن في مصر الوضع مختلف فتجد مثلاً من يصب غضبه على الرئيس وكأن الرئيس هو الذي أغرق مصر وهو الذي لوكان يريد لمصر الغرق لكان تركها للإخوان والرئيس المعزول مرسي لتغرق أكثر ولكن مشكلة السيسي أنه يراعى ربه ويراعى ضميره وأنقذ مصر والذين يتطاولون اليوم على الرئيس السيسي كانوا منذ سنتين وأقل يخافون على أولادهم من الخروج خارج المنزل ويلعنون الظلام لطول فترة انقطاع التيار الكهربائي ويلعنون العيشة وهم يقفون في طوابير العيش وطوابير محطات البنزين . وأنا من منطلق الأزمات المتراكمة التي تعيشها مصر من سنين لا بد للرئيس أن يطبق مبدأ الثواب والعقاب بدءاً من رئيس الوزراء الذي لم تظهر ملامح سياسته بعد، وصولاً للوزراء والمحافظين والمحليات التي يجب أن يحدث لها ثورة تغيير تغير من مفاهيمها الخاطئة وأخيراً رفقاً رفقاُ بمصر وبقائدها الذي يعمل بكل إخلاص من أجلها ونحن كلنا ندين له بالكثير .






























