بقلم: يوسف زمكحل
كذب الإخوان ولو صدقوا .. أسعدني وأبهرني المصريين عند استقبالهم للرئيس عبد الفتاح السيسي في نيويورك حيث ألقى كلمة مصر في الأمم المتحدة فقد كانت هتافاتهم تزلزل نيويورك وكان الرئيس كعادته رائعاً عندما أمر موكبه أن يتمهل حتى يتسنى له تحية أبنائه من المصريين الواقفين على جانبي الطريق وكان استقبال المصريين لرئيسهم دليلا قاطعاً للإخوان المسلمين الذين يدعون انخفاض شعبية السيسي وأنا واثق أن لو أقيمت انتخابات الرئاسة وقام الرئيس بترشيح نفسه لفترة ثانية فسيفوز باكتساح مهما كان منافسه فالسيسي لديه قدرة سحرية بأن يمس قلوب المصريين ويعزف على أوتارها ببراعة ليس بعدها براعة وأشعر بإعجاب وتقدير للرئيس عندما يشكر الشعب كلما سنحت له الفرصة لصبره وتحمله لمعاناة ارتفاع الأسعار وما نتج من تعويم الدولار أما عن كلمة الرئيس في الأمم المتحدة فقد كانت كلمة متوازنة شملت موقف مصر في إصرارها لمحاربة الإرهاب والتطرف والأزمة السورية والليبية واليمنية وأزمة قتل المسلمين في بورما والقضية الأم وهي القضية الفلسطينية وزيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة ليست لإلقاء كلمة في الأمم المتحدة بل أيضاً كانت للقاء الرئيس ترامب وبنيامين نتنناياهو وأنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة وغيرها من الشخصيات الكبيرة وفي الحقيقة لقد كانت زيارة الرئيس للولايات المتحدة ناجحة بكل المقاييس وخصوصاً محاولة مصر لجذب مزيد من الاستثمارات الأمريكية وأعتقد أنها ستنجح في ذلك إن شاء الله .
أما فتاوى بعض شيوخ الأزهر التي أصبحت في الفترة الأخيرة همها الأول والأخير هو الجنس ووصل بهم الأمر أن تصدر فتوى من أحد شيوخه الذين يعملون في جامعة الأزهر تبيح مضاجعة الزوج لزوجته الميتة وأخرى مضاجعة البهيمة مما أثار بلبلة في الرأي العام داخل مصر وخارجها ولو كان الأزهر طلب من إسرائيل تشويه الدين الإسلامي لما كانت نجحت مثلما نجح شيوخه في تشويه الدين الإسلامي والغريب والمدهش أن أساس تلك الفتاوى موجودة في كتب جامعة الأزهر .. أن الأزهر يعاني اليوم من خللٍ كبير أصاب كل أركانه بل أصاب حتى شيخه أحمد الطيب نفسه والذي صمته يعني أنه موافق ومشارك في هذه الكارثة وهو يستطيع أن يفعل الكثير والكثير ولا أعتقد أن هناك من يحاول أن يضغط عليه أو يكبل يداه من أن يصحح تلك الأوضاع المشينة التي تصيب الإسلام في مقتل وتنفر منه كل من يحاول الاقتراب منه .