بقلم: يوسف زمكحل
ستظل منطقة الشرق الأوسط هي بؤرة الصراع في هذا العالم طالما أن هذا العالم يغمض عينيه عن ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين من جرائم ضد الإنسانية وطالما أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن عاجزين عن إتخاذ قرارات حاسمة ضد إسرائيل تنصف فيها الفلسطينيين الذين يعانون الأمرين منذ عام 1948 .
أننا نعيش في عالم غير عادل أحمق عنصري مهما نفى عنه ذلك مجرم مهما أرتدى ثوب البراءة قاتل مهما دارى السلاح الذي يقتل به أحلام وطموحات الشعوب .
والمخاوف كثيرة من هذه الحرب المجنونة منها وأهمها هو تنفيذ صفقة القرن الذي تكلم عنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وهي تتضمن تهجير سكان غزة والبالغ عددهم 2 مليون مواطن وتسكينهم في سيناء .
أنا دائماً على يقين أن منظمة حماس تعمل لمصلحة إسرائيل وليس ضدها مهما كانت المعطيات تعطي شكلاً بأنها هي التي تدافع عن فلسطين وكلمة حماس تتكون من جزئين الأول هو حم وتعني حماية والآخر اس وتعني إسرائيل وكل شئ بثمنه .
ولابد أن يكون الحدث كبير أمام العالم حتى تكون الأسباب والأفعال منطقية تماماً مثلما أفتعلت أمريكا أحداث سبتمبر 2001 وإنهيار البرجين وضرب البنتاجون حتى تقنع الرأي العام بحقها في دخول العراق وأفغانستان بحجة الدفاع عن النفس والإنتقام .!
مسرحية هزلية نعيشها أبطالها نتناياهو وأسماعيل هنية وضحاياها الشعب الفلسطيني والإسرائيلي في نفس الوقت ومن إخراج الولايات المتحدة و سيناريو المملكة المتحدة!
وبدلاً من أن يقترح العالم الذي يصف نفسه بالعالم الديمقراطي بضرورة وقف إطلاق النار وبدء حوار تجلس فيه جميع الأطراف والعمل على إيجاد حل شامل للقضية الفلسطينية نجده ينحاز إلى إسرائيل ويفرض عقوبات على الفلسطينيين المحتلة أرضهم منذ 75 عاماً ليزيد الأمر تعقيداً ويزيد القوي بطشاً وجبروتاً .
حقاً أننا نعيش في عالم لا أجد وصف له غير أنه عالم غبي وأحمق ومستبد ظالم .