بقلم : وفاء مؤمن
كوليندا جرابار عاشقه بلدها.. المرأة الحديديه… خطفت الكاميرات والأنظار اليها والي البلد التي هي منها والتي ترأسها… كوليندا هي رئيسه كرواتيا التي ذهبت الي روسيا لتقف خلف فريقها تشجعه علي حسابها الشخصى يعني من جيبها لم تكلف الدوله يورو واحد ولم تلم كل من هب ودب للذهاب والإقامة والفسح والتقاط الصور ولم تجلس خلف الألواح الزجاجيه لكنها جلست بين الجمهور انسانه بسيطة غير متكلفة.. البساطة في كل شئ… كوليندا تقلدت الحكم في عام 2015 بعدان فازت في الانتخابات الرئاسية ب50.4%وكانت أولي كلماتها بعد الفوز لا للإحتفالات لا للمبالغة في الفرح نبدأ في العمل من أجل ازدهار بلدنا. .كرواتيا دوله ضمن دول الاتحاد الأوروبي تحتوي على ثلاثة مجموعات دينيه كاثوليك وأرثوذكس ومسلمين سكانها 4 مليون نسمه مساحتها 57 الف كيلومتر. .يطلق عليها حصن المسيحيه في أوروبا… كوليندا المرأة الجميله عاشقه بلدها تقلدت الحكم وكانت بلدها علي حافة الإفلاس وتمر بظروف اقتصادية صعبه جدا وكان حجم النمو 1.6% بدأت كرواتيا في تلقي المساعدات من دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا وبدأت عجله الإنتاج والعمل… العمل الجاد بعيدا عن السلام الوطني والتهاني والاحتفالات والمكافآت فأصبح الآن حجم النمو 2.5%..رفضت القروض وقالت ماقاله الرئيس الراحل جمال عبد الناصر نجوع شويه ولانقترض أعلنت حالة التقشف… التقشف بجد خفضت مرتبها ومرتب جميع الوزراء باعت السيارات والطائرات واكتفت بطيران بلدها تستخدمه نادت بالعمل من أجل الخروج من الأزمة، أحبت شعبها فأحبها.
كوليندا كانت وزيرة الخارجية ثم سفيرة بلدها في واشنطن، تجيد سبع لغات ولا تجيد إلا العمل العمل فقط ..
أما نحن في بلدي المحروسة فلا نجيد إلا فقاعات الهوا وعود وتصاريح وخطب وحفلات واحتفالات علي الفاضي والمليان والموضة الآن اعلانات بالملايين. . سيارات في الوزارات بسم الله ماشاء الله لكل نائب ومساعد ومعاون ومدير عام وسكرتير الي آخره سيارة بسائق… بدلات ومكافآت تصل أحيانا الي 250 الف جنيه لجان وسفريات .. دا غير أهل الوساطة مرتبات عاليه وامتيازات تفوق الخيال هذا حال وزرائنا لم نشاهد وزير تبرع مثل رئيس الجمهورية بنص مرتبه… كل هذا بجانب وزيرة الخير التي لديها ملف من أهم ملفات مصر وهو ملف الصحة هلت علينا بالسلام الجمهوري في المستشفيات وتغيير سارينة سيارة الإسعاف بتحيا مصر. دى وجهة نظرها لصحة المصرين سلام جمهوري .. ولم تكلف نفسها النزول الى المستشفيات ومشاهدة ما يدور فيها وتشخيص الداء والدواء والوقوف علي المشكله وسماع وجهات النظر للحلول لم تشاهد عنابر المرضي. . لم تشاهد غرف العمليات لم تشاهد طوابير الانتظار في العيادات الخارجية من السابعة صباحا ثم يعتذر الطبيب عن الحضور… لم ولم ولم يكن لديها أجندة لحالة الصحة في مصر… الوزير ياعزيزتي رؤية وفكر وعمل .. واختيار من يساعد في إنجاح المهمة التي من أجلها جلس على كرسي الوزارة… ليس بالسلام الوطني يتعافى المرضي ولا بالتصريحات الغير مسئولة تحيا الأمم… انت بعيده جدا عزيزتي عن ملف الصحة والصحة كلها… انت مثل عبده مشتاق… الوطن حب وعمل وضمير … وصلت …






























