شعر: فريــد زمكحـل
أَشعُرُ بأنّي في عِشقِكْ أسيرْ
شَاعِرُ مُبَجَّلٌ أَوْ عاشِقٌ خَطِيرْ
لَامَسَ فُؤَادِك وَنَبْضِك هَدِيرْ
فَجَّر فِي حِضْنِكَ نَسِيمَ العَبِيرْ
وَأَشْيَاءُ كَثِيرَةُ وَعَطَائِك غَزِيرْ
قَلِيلُ الوُجُودِ مُنقَطِعُ النَّظِيرْ
يَحْتَاجُ إِلَيْهِ العَبْد الفَقِيرْ
لِنَظَّمَ القَصِيدَةِ نَظَّمَ الخَبِيرْ
وَعُيُونِك خَطِيرةٌ وَعُودِك مُثِيرْ
تَتَذَكَّرُ أنَامِلِي مِنهُ الكَثِيرْ
وَكُلُّكِ جَمِيلَةُ وَالشَعْرُ الحَريرْ
يُنَاجِي القَصِيدَةَ وَبدرِك يُنيرْ
لِيْلَي الطَّوِيلِ وَالثَغرُ الصَغيرْ
يَسْكُب وَأَشْرَبُ مِنْ شهَدِ الغَدِيرْ
وَأَهَات الحَنِين يَجُوبُ الأَثِيرْ
وَحِوَارَكِ جميل إلى حْدٍ كَبِيرْ
عَاشِقٌ أَصَرَّ فِي رَكْبِك يَسِيرْ
يَرَاكِ فِي عُمَرِهِ هِبَةَ القدِيرْ
يَزْرَع معاني وَحِصادِك وَفِيرْ
مُجمَل حُروفُه لِحُسْنِك تُشِيرْ
يَا حُبِّي البدَائِي وَحُبِّي الأَخِيرْ