مشط رجال الإنقاذ شواطئ منطقة البحر الميت بالأردن في عملية بدأت في وقت مبكر اليوم الجمعة بحثا عن ناجين بعد سيول أودت بحياة 20 شخصا على الأقل معظمهم من تلاميذ المدارس.
وذكرت مصادر في الدفاع المدني أنه أمكن إنقاذ 37 شخصا في عملية كبيرة شملت طائرات هليكوبتر وأفرادا من الجيش وغواصين للبحث عن ناجين جرفتهم مياه السيول من الأودية إلى شواطئ المنطقة، وهي أكبر منخفض على وجه الأرض.
وقال العميد فريد الشرع من مديرية الدفاع المدني للتلفزيون الرسمي إن الأمطار الغزيرة جرفت حافلة تقل 44 طفلا ومعلما كانوا في رحلة مدرسية في منطقة البحر الميت وهي مقصد سياحي شهير.
ونكست الأعلام حدادا على أرواح الضحايا فيما أثار الرأي العام وساسة تساؤلات عبر وسائل إعلام محلية بشأن جاهزية وكالات الطوارئ الوطنية للتعامل مع مثل هذه الكارثة.
وقال رئيس الوزراء عمر الرزاز إن المدرسة خالفت على ما يبدو تعليمات من وزارة التعليم تحظر الرحلات إلى البحر الميت بسبب سوء الأحوال الجوية.
وذكرت مصادر طبية أن هناك عددا غير معروف من الناس ما زالوا مفقودين.
وانهار جسر على أحد المنحدرات في منطقة البحر الميت بسبب شدة الأمطار وهي أول أمطار غزيرة منذ نهاية فصل الصيف.
يأتي هذا فيما، أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، عن “حزنه وألمه وغضبه”، من الحادث.
وقال الملك عبد الله، على في حسابه الرسمي على موقع تويتر، “حزني وألمي شديد وكبير، ولا يوازيه إلا غضبي على كل من قصّر في اتخاذ الإجراءات التي كان من الممكن أن تمنع وقوع هذه الحادثة الأليمة”.
وتابع “أعزي نفسي وأعزي الأردن بفقدان أفراد من أهلي وأسرتي الكبيرة، فمصاب كل أب وأم وأسرة هو مصابي. إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وألغى العاهل الأردني زيارة عمل إلى البحرين، كانت مقررة الجمعة، حيث كان سيلقي كلمة في مؤتمر أمني، فيما أمر بتنكيس العلم الأردني عند المدخل الرئيسي للقصر لمدة 3 أيام حدادا على ضحايا السيول.
المصدر: وكالات






























