بقلم: كينده الجيوش
كل عام وانتم بخير! جلب لنا عيد الفصح المجيد في عام ٢٠١٧ مدينة تدمر هدية تعود الى أمها سوريا خالية من الهمجية والأشرار!
كل عام يجلب لنا الفصح المجيد العيد والقيامة وذكرى وعودة تدمر!
كل عام أحب ان اتذكر تدمر في العيد حيث تم تحريرها في هذه الأيام.
وتدمر لمن يعرفها ومن لا يعرفها هي من اهم المدن الاثرية في العالم، والتي لازالت رغم الدمار الذي حل بسبب الاجرام الذي وقع عليها مع داعش — التي لا علاقة لها بالإسلام الجميل — تحافظ على مكانتها الدولية!
وتدمر في اللغة الآرامية –وهي لغة السيد المسيح وهي لغة سوريا القديمة– هي «تدمرنا» اي «المعجزة» !
وتبقى تدمر مدينة أثريَّة ذات أهمية تاريخية كبيرة، تقعُ حالياً في الجزء الأوسط من بادية سوريا. يعودُ تاريخ المدينة القديم إلى العصر الحجري الحديث. ووردَ ذكرها في السجلات التاريخية – للمرَّة الأولى – في الألفية الثانية قبل الميلاد، وانتقلت تلك الفترة بين عِدَّة دولٍ حاكمة إلى أن انتهى المطافُ بها لتكون تحت سلطة الامبراطورية الرومانية في القرن الأول بعد الميلاد.
كمملكة تاريخها يعود الى النصف الثاني من القرن الثالث الميلادي! وملكتها زنوبيا! ومن لا يعرف زنوبيا.. هي من وقفت بوجه امبراطورية الرومان!
كانت تدمر وجهة السياح الاولى ولكنها قبل ذلك كله كانت ولاتزال من اهم الشواهد على تاريخ مهم لبلاد الشام! وهي دليل ايضا على جمال هذا التاريخ وعراقته! قطعها الاثرية تزين اهم متاحف العالم!
وأثار تدمر تم تدمير جزء منها.. ولكنها سترمم بعد حين! عروس الصحراء ستعود يوما كما كانت ! وأبناء سوريا سوف يتصالحون يوما….
ولكننا اليوم سنحتفل بالعيد وبعودة تدمر .. اثارا وحجارا ضخمة وعواميد تمتد نحو السماء وتعانق نخلات المدينة! انه الربيع الحقيقي حيث ينبت العشب الأخضر على تاريخنا!