بقلم: كينده الجيوش
كل عام وانتم بأمان وكل عام والإسلام كما يجب أن يكون دين سلام وأمان لكل الأديان والمسلمين معا بعيدا عن من يريد أن يحرفه ويغير بنيته وأساسه السلمي. وكل عام ورمضان شهر خير على الجميع.
أذكر أن شهر رمضان في مصر – أم الدنيا – كان جميلا ومليئا بالطقوس الدينية والتقاليد التي توصي بالرحمة والمحبة وتواصل الناس ومؤازرتهم بعضهم بعضا.. وأذكر أن العديد من الزملاء الأجانب الصحفيين كانوا يعشقون مصر في تلك الأيام ويرتبون زيارات عملهم اليها في ذلك الوقت للاستمتاع والغرف من هذا الجو الروحي المسالم والمحب الممزوج بالكثير من المحبة والعطاء بالمساجد والأحياء.. جو يعكس محبة المسلم لأخيه المسلم ومحبة المسلم لأخيه المسيحي والجو الروحاني الذي يطغى على العلاقة بينهما.. ربما تغير شيء من هذا اليوم.. ولكننا يجب أن نعيده إلى سلميته وجماله.
وأذكر أن زميلة مسيحية بريطانية لي في مصر كانت ترفض أن تقدم الكحول في منزلها للضيوف خلال شهر رمضان احتراما منها لزوجها المسلم. وهذا تطوع من قبلها وتفهم واحترام من الضيوف .. الاحترام والإحساس بالآخر كان جميلا.
اليوم المسلم يقتل باسم إعلاء كلمة الإسلام – وهذا زور وبهتان – لأن الإسلام أقر بإدخال امرأة النار لأنها أساءت معاملة قطة فما بالك بانسان. إنها الكبائر والمحرمات التي منع بموجبها الاسلام الإنسان عن أذية أخيه الإنسان أو كل ما يتنفس بما فيه الشجرة .. للأسف رأينا الكثير من الاشرار وممن يدعون الإسلام يقتلون المسيحيين والمسلمين ممن يعارضونهم.
اليوم وفي هذا الشهر الكريم تقع على جميع المسلمين وحتى المسيحيين العرب الذين كانوا قريبين من إخوتهم المسلمين في مجتمعاتهم المسالمة أن يذكروا الناس بأن الإسلام هو دين سلام وأمان ومحبة ويمنعوا المحاولات لتغيير مفهوم الإسلام باتجاه عنفي.
نعم كانت ولازالت هناك انتهاكات وأعمال عدوان على المسيحيين وبعض المسلمبن والطوائف ولكن بالمقابل هناك فئة من الجيران والاصدقاء المسيحيين والمسلمين التي لازالت تصارع لتذكر الناس بانهم كانوا أحبة بالبداية ورغم أنف كل من يحاول أن يزرع الكراهية.
في رمضان يجب أن نعمل جميعا لنؤكد قيم الإسلام الحقيقية.. نفتح أبواب الجوامع لكل الأديان وكل الأجناس ونركز على التعاليم الإسلامية الجميلة ونجعلها الأساس وننبذ كل ممارسة عدوانية لا تمت له بصلة. رمضان يجب أن يكون شهر أمان وسلام وتذكير بصورة وبنية الاسلام الحقيقية التي تدعو للسلام فوق كل شيء وفوق كل اعتبار.






























