كينده الجيوش
يقول احد السوريين ممن وصلوا مع مجموعات اللاجئين القادمين إلى كندا بان رحلته الى كندا وطريقة استقباله وأسرته في المطار الكندي واهتمام الموظفين والمتطوعين بمساعدة كل القادمين والسهر على راحتهم خلال أيام أعياد عيد الميلاد والسنة الجديدة ساهم بالتخفيف من آلامهم وأعطاهم ذكريات جميلة وراحة واطمئنان، لا وبل خفف عليهم المتاعب التي عانوا منها في انتظار القدوم إلى دار الأمان.
إنها دار الأمان. إنها كندا التي ستحمي أطفاله وهي كندا التي سيحميها هو وأطفاله.
ويقول “عندما كنّا بالطائرة كان معنا طاقم طبي يسهر على راحتنا. وكل حينه وأخرى يأتي احد للاطمئنان علينا وليسألوننا أن كنّا بخير وان كان الأطفال بحاجة لأي شي. لم ينتظروننا أن نطلب. كانوا يحيطون بِنَا كل الوقت وأعطونا كل الاهتمام والمحبة والرعاية.”
ويقول إن الرحلة وطريق السفر انتهى باهتمام لا ينقص عما كان على متن الطائرة. ويقول بان كل من استقبل اللاجئين — بدءا بالموظف البسيط وانتهاء بالوزراء الذين كانوا بالمطار حتى ساعات متأخرة في أيام عيد الميلاد المجيد ورأس السنة — كانوا مبتسمين ومرحبين ومتلهفين للمساعدة.
الآن وصلتم كندا.. دار المحبة ودار السلام.
لقد نجحت حقا كندا والمسئولين فيها والمتطوعين وكل العاملين على مساعدة اللاجئين واستقبالهم وترتيب أمورهم بأفضل الطرق. والاهم من ذاك التخفيف من آلامهم عبر احتضانهم وتلبية احتياجاتهم الرئيسية فور وصولهم سواء أكانت حاجات صحية للمرضى والمصابين والمتأذين في المستشفيات الكندية، أو تعليمية للأطفال لتسجيل الأطفال في المدارس أو حتى نفسية للتخفيف من آثار الحرب وذكرياتها المؤلمة على شعور الأطفال. حيث يقول أن الإجراءات تمر بسرعة قياسية ويعمها جو من الترحيب و المودة. أنتم الآن في وطنكم وبيتكم.
كم هي مهمة هذه المواقف وهذه الكلمات وهذه المشاعر لإنسان مرهق متألم سرقت الحرب منه أحبته ووطنه وكل ما بناه في حياته. وجاءت كندا لتقول له “نحن نثمن الإنسان وأنت وأسرتك جزء الآن من الوطن الكندي وأنتم الثروة الحقيقية. الإنسان!”
وحسبما تشير التقارير بان حوالي النصف من الأعداد القادمة هم من الأطفال!
كم هو نبيل هذا القرار وتلك الإجراءات الكندية بكل تفاصيل تطبيقها وبكل الأحاسيس والمحبة التي نجحت بإيصالها لكل قادم جديد.
إنها حقا انجاز كبير .. وليس هناك أهم من إنقاذ أرواح وإعطاء الأطفال فرصة حقيقية وجديدة للحياة!
كندا لك السلام
