بقلم: رفا السعد
صفقة وصفت بالمشبوهة بين عناصر تنظيم داعش وأمين عام حزب الله حسن نصرالله التي عقدت بدعم إيراني ومباركة النظام السوري، باصات مكيفة نقلت عناصر داعش التي رسُمت البسمة على وجوههم..
من جرود عرسال اللبنانية، منطقة القلمون الغربي باتجاه البوكمال الحدودية بين سوريا والعراق .
طبعا الصفقة عقدت بعد مقتل ٨ من افراد الجيش اللبناني على ايدي عناصر داعش كانوا قد خُطفوا عام ٢٠١٤ .. ثم خرج عناصر داعش امنين وحزب الله يهلل بالنصر ونسى ماخلفه الارهابيون من جرائم في الجرود اللبنانية …مشهد الباصات وهي تقل الارهابيين كان صادما ومحزنا لأهالي الجنود اللبنانيين الذين انتقدوا الصفقة …
اما صدمة العراقيين بالصفقة فكانت لا توصف في الوقت ال٫ي تحارب فيه القوات العراقية لتحرير مناطقها من الإرهاب..تصلهم قافلة من الدواعش!!! طبعا قبل أن اتحدث عن صدمة العراقيين ازاء الصفقة اود أن اذكر من نسي تصريحات نصر الله في اكتوبر عام ٢٠١٦ في اي مع بداية معركة الموصل تحديدا عندما خاطب العراقيين برفض الصفقة الاميركية بإخراج عناصر داعش من الموصل إلى الداخل السوري ووصفها «بالخداع الأميركي ..نداء الحماس الذي ووجه نصرالله في اكتوبر الماضي للعراقيين بعدم قبول أي صفقة يبدو أنه تغير تماشيا مع مصلحة السيد ومن خلفه..!!!
ومع هذا تم الاتفاق ونقل حزب الله عناصر داعش والوجهة المتفق عليها هي الحدود العراقية السورية ..
طبعا الحكومة العراقية وخوفا على مشاعر جارتها إيران وأحاسيس نصرالله انتقدت باستحياء الصفقة ووصفها رئيس الوزراء حيدر العبادي بانها «امر غير مقبول» ..فيما ايد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي الاتفاق وتسربت اشاعات نقلا عن المالكي بأن العراقكان على علم مسبق بالصفقة !! وبين هذا وذاك ضاع العراقيون «حزر فزر» هل الحكومة تعلم ام لا تعلم ؟ لماذا ارسلوا الدواعش إلى الحدود العراقية ما الهدف وما المقصود من هذه الخطة!!!
ولماذا يؤيد المالكي نقل إرهابيين على حدود بلده ؟؟؟ طبعا مواقع التواصل الاجتماعي عجت بالتعليقات والتغريدات حول الصفقة وموقف العراق منها… ناشطون وبعض المسؤولين العراقيين شنوا حملة على مواقع التواصل منتقدين فيها حكومة العبادي والرد الذي وصف بالخجول وايضا انتقادات واتهامات إلى نصرالله الذي حاول أن يخفف من وطأة الصفقة قائلا إنهم ٣٠٠ عنصر فقط !!! والأدهى أنه عبر عن قلقه من عرقلة التحالف الدولي للقافلة التي اعلن الاخير أنه سيعرقل وصولها الى الحدود العراقية..قلق نصرالله سانده قلق حليفته إيران على
لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الذي وصف الاتفاق بالخطوة الإنسانية..وايضا عبر عن مخاوفه ازاء القافلة التي انقسمت إلى مجموعتين الاولى وبحسب مصادر سورية أنضم منهم ١١٣ عنصرا إلى قوات الاسد فيما المجموعة الثانية لاتزال في الصحراء تعرقل وصولها قوات التحالف التي ذكرت أن المجموعة مزودة بالغذاء والماء..والسؤال هنا إلى متى ستبقى معرقلة بالصحراء؟؟ وأين ستحل ؟؟ اسئلة عدة وتصريحات عديدة؟؟ دون جدوى لكن من يفك اللغز هو وحده من يعرف تفاصيل الصفقة المشبوهة!!