بقلم: عادل عطية
شكل ديك صيني استثناءً لقوانين الطبيعة؛ عندما بدأ يبيض منذ فترة قصيرة!
وبدأ العلماء، يضعون تفسيراتهم لهذه الحالة العجيبة..
.. فمنهم من قال: بأن الديك في الأصل دجاجة، لكنه تحوّل بسبب عوامل خارجية!
.. أو: أنه يحمل من الأساس جهازين تناسلين مختلفين!
.. ومنهم من ربط هذه الظاهرة الفريدة بسابقة حصلت في إيطاليا: حين بدأ الديك “جياني” بوضع البيض وحضنه، وممارسة حياته الجديدة كدجاجة، بعد أيام قليلة من تمكن ثعلب من الفتك بكل الدجاجات التي كانت تعيش معه.. وقد رد العلماء، الذين درسوا جيناته، حالته، إلى جينات بدائية تحوّلت تلقائياً عند فناء الاناث المحيطة به؛ للمحافظة على جنسه!
وتساءلت، تاركاً هؤلاء العلماء منهمكين في بحثهم المضني: ماذا لو كان هذا الديك مصريا؟..
ألم يكن، بسببه، تنهال عشرات الأسئلة على علماء الدين؛ للافتاء حول هذا الديك؟
ألم يكن قد تساءل الناس: هل يجوز شرعاً أكل بيض صادر عن ديك، وليس عن دجاجة؟
وهل يترك قليلاً، ليستتاب، لعله يتراجع ويعود إلى ذكوريته؛ وإلا يتم ذبحه، وحرقه. باعتباره مرتداً عن جنسه؟
لا شك، أن هذا الديك، لو كان مصرياً: كان سيمثل عاراً علی ديوك المصريين، وعلى ذكورية مجتمعاتنا. وسيتم وأده حياً.. إلا إذا كان لا يزال مستمراً في آذانه كل صباح؛ فيجوز أن يبق حياً، ويجوز أن نأكل بيضه! …