بقلم: ماريان فهيم
«مسافة السكة… مش كده واللا إيه» عبارة قالها السيسي مبتسما في إشارة لتحرك مصر وجيشها لصد أي خطر خارجي يمس أمن دول الخليج العربي، باعتبار أن أمن دول الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
ومن ثم فهي في مضمونها تحمل ضرورتها التي تجعلها ملحة وايضاً مخاطرها التي قد تكون سبباً في التراجع عنها وان كان في ذلك تنصل من وعودنا.
فمن ضرورتها اولاً انها تؤكد عودة هيبة مصر عالميا
ثانياً : تتيح لمصر فرض إرادتها إقليميا
ثالثاً : إشارة إنذار لأعداء مصر الحقيقيين بالتفكير جيداً فى كل مايخص الشأن المصرى
رابعاً: توحد الدول العربية في جيش عربي مشترك وهو أمر لايستهان به
خامساً : القضاء على رؤس الارهاب لن ياتي الا بعد اتحاد الدول العربية
سادساً: الوحدة والمشاركة تبث روح الثقه بجميع الدول العربيه
سابعاً: مشاركتنا في الوحدة قد تكون جزءً من رد الجميل لأشقائنا العرب الذين وقفوا بجانبنا بعدما تخلي عنا دول العالم بعد ثورة 30 يونيو
ثامناً: ان لم نساهم اليوم في حرب اليمن و سوريا و ليبيا والعراق قد يأتي “دورنا” ولن نجد من يساعدنا
اما المخاطر فتنحصر في :
اولاً : الزج بابناء الوطن في حروب ليس لها مدة زمنية محددة
ثانياً: تهديد الاوضاع الاقتصادية الداخلية في حالة الدخول في حرب
ثالثاً : هذا الجيل مختلف قد لا يتحمل تبعات الحرب كما تحملها اجداده واباءه فيما سبق
وان كنا على يقين بمخاطر وضرورات وحدة الجيوش العربية والتي لخصها السيسي في عبارة “ مسافة السكة” ، فنحن نريد الاجابة على هذه التساؤلات.
اذا نجحت هذه الجيوش في تحقيق اهدافها هل ستعود خريطة الشرق الأوسط التي كادت تمحي من التاريخ الى اوضاعها السابقة وتقوم من سقطتها المشينة؟ وان عادت هل ستعود بنفس الزعماء الذين كانوا اما ضعفاء او غافليين او خائنين و ديكتاتوريين ام بزعماء جدد قادرين على مواجهة التحديات ؟
هل سيتورط العرب فى حرب إقليمية تتطور لحرب عالمية حقيقية ؟هل ستتدخل هذه الجيوش في حالة تعرض اى دولة عربية للتهديد؟
من سيكون الزعيم لهذه الجيوش وهل ستعود الاختلافات الايدلوجية السابقة حول من له الزعامة مصر ام السعودية ؟
هل هذه الجيوش ستكون في مواجهة امريكا وايران بعدما انتهوا من تصفية خلافتهم وفي طريقهم لتنفيذ مخططاتهم في الشرق الاوسط؟