بقلم: خالد بكداش
توالت في الفترة الماضية قضايا قتل واغتيال الصحفيين وتم تصنيف سوريا والعراق من أخطر الدول التي يتواجد فيها الصحفيين من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية ولكن أن نشاهد قضية قتل صحفي أجنبي في مصر فهنا يجب علينا الوقوف مطولاً حول هذه القضية التي على ما يبدو أنها تحمل في غموضها خفايا كثيرة .. وابتداء من الطريقة التي قتل بها الصحفي الايطالي جوليو ريجيني وصولاً إلى سبب قتله والدافع وراء هذه الجريمة النكراء ، خرجت جهات كثيرة تستنكر وتشجب عملية قتل الصحفي في القاهرة ولكن الجميع تناسى أن هناك صحفيين أجانب آخرين تعرضوا للتهديدات بالقتل دون أن تتخذ الجهات الأمنية أي إجراء ضد هذه التهديدات .
تعرضتُ شخصياً لتهديد بالقتل إذا لم أغادر أنا وعائلتي القاهرة خلال ثلاثة أيام وطبعاً وحول تحليلي الشخصي لهذه الحادثة وبسبب أنني لا أملك أعداء في مصر التي أعتبرها بلدي الثاني فلقد وجهت التهمة لجماعة الأخوان المسلمين الإرهابية الذين أحارب أفكارهم المتطرفة وأفعالهم الإجرامية الإرهابية …
المشكلة أن الجهات الأمنية لم تُعلمني بنتيجة التحقيق حتى الآن وذلك بعد مضي ستة أشهر على حادث التهديد ..
الحقيقة أنا اتخذت خطوة جبانة بتلك اللحظة وحجزت تذكرة سفري مبكراً ولكن عند عودتي تمنيت لو أنني أحصل على نتيجة لأعرف من عدوي ومن يقوم بإرهاب الصحفيين الأجانب بالقاهرة ، موضوع التهديدات وصل الآن إلى التنفيذ وهذا طبعاً لو صدر الحكم بالجهة صاحبة هذا العمل الإرهابي القذر .
أتوجه بكلماتي هذه إلى أصحاب السُلطة في القيادة الأمنية المصرية بأن استهداف الصحفيين في مصر هو لصالح زعزعة ثقة دول العالم بالأمن والأمان في مصر وهو يستهدف الصحفيين الأجانب بالذات لتكسب هذه الجهات الإرهابية الأكبر على شاشات التلفاز .
لم أصدق أن حادثة قتل الصحفي الايطالي ريجيني هي عبارة عن حادثة سرقة قُتل على أثرها بل هناك أبعاد خفية يجب أن يتم البحث عنها … ما يجعلني متأكداً من هذا الأمر هو تعرضي شخصياً لتهديد بالقتل وهذا ما يجعلني واثقاً من حدسي
أطالب جميع الجهات المختصة بالبحث أكثر وبعمق أكبر حول عملية التهديد التي تعرضت لها وساعتها قد يجدون دليلاً يربط هذه العمليات ببعضها البعض .
وأطالب الجهات الأمنية في مصر أن توفر لي ولزملائي الحماية الكافية لنقوم بعملنا على أكمل وجه فنحن صوت الحقيقة الذي سيضيء طريق التنمية والنجاح الذي تشهده مصر الآن، فحافظوا علينا ……






























