قاد فلسطيني شاحنة نحو مجموعة من الجنود الإسرائيليين في متنزه شهير بالقدس يوم الأحد فقتل أربعة منهم في هجوم قال عنه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنه استلهم على الأرجح نهج تنظيم الدولة الإسلامية.
وهذا هو أعنف هجوم ينفذه فلسطينيون في القدس منذ شهور. واستهدف الهجوم مجندين جددا لدى نزولهم من حافلة كانت تقلهم إلى متنزه أرمون هنتسيف المطل على البلدة القديمة في القدس.
وقال الجيش إن ضابطة وثلاثة من الجنود قتلوا وأصيب 17 آخرون. وقالت الشرطة إن ثلاث نساء من بين القتلى.
وعرفت الشرطة السائق بأنه فلسطيني من القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل وقالت إنه قتل بالرصاص. وظهرت آثار طلقات رصاص على الزجاج الأمامي للشاحنة. وقال أبو علي عم المهاجم إن اسمه هو فادي أحمد حمدان القنبر (28 عاما) وهو والد لأربعة أطفال ويعيش في حي جبل المكبر.
وقال ميكي روزينفلد المتحدث باسم الشرطة إن تسعة من سكان جبل المكبر من بينهم خمسة من عائلة منفذ الهجوم اعتقلوا للاشتباه في مساعدتهم للمهاجم.
ويأخذ الجيش الإسرائيلي جنوده بانتظام في جولات تعليمية في القدس بما فيها متنزه أرمون هنتسيف.
وزار نتنياهو الموقع وقال إنه عقد اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني المصغر لمناقشة رد إسرائيل. وقال إن قوات الأمن تتحكم في الدخول من وإلى الحي.
وقال نتنياهو في بيان “نعرف هوية المهاجم وبحسب كل المؤشرات هو مؤيد للدولة الإسلامية.”
وقال مصدر حكومي إن الوزراء دعوا إلى هدم منزل المهاجم وعدم إعادة جثمانه إلى أسرته لدفنه. كما قرروا أيضا اعتقال الأشخاص الذين يعبرون عن تأييدهم للدولة الإسلامية دون محاكمة.
وقال روني الشيخ قائد الشرطة الإسرائيلية للصحفيين إنه لا يمكنه استبعاد أن الفلسطيني نفذ الهجوم مستلهما حادث الهجوم بشاحنة على سوق لعيد الميلاد في برلين والذي أدى إلى مقتل 12 شخصا الشهر الماضي.
وأضاف الشيخ “من المؤكد على الأرجح التأثر بمشاهدة التلفزيون لكن من الصعب الدخول إلى رأس كل فرد لتحديد ما دفعه لكن لا شك أن هذه الأشياء مؤثرة.”
وفي هجوم آخر أعلنت الدولة الإسلامية مسؤوليتها عنه واستخدمت فيه شاحنة أيضا لدهس حشود قتل ما يقرب من 90 شخصا في مدينة نيس الفرنسية في يوليو تموز.