بقلم: فـريد زمكحل
لعبت الصدفة وكشفت الظروف كم الجهل المعرفي الذي بات يتعدى حدود المقبول وزاد عن المألوف وأصبح يُسيطر على معظم أعضاء مجالس الهيئات الرقابية والتشريعية المصرية وهو ما ظهر من خلال التصريحات المغلوطة الذي أدلى بها النائب بمجلس الشعب الفنَّان ياسر جلال في حفل مصور أقيم في الجزائر من أجل تكريمه، وتكلم فيها عن بعض الوقائع والأحداث الوهمية غير الحقيقية نقلا عن والده وأدعى فيها قيام قوات الصاعقة الجزائرية بحماية الشعب المصري من إنزال عسكري إسرائيلي متوقع على المواطنين المصريين في ميدان التحرير سنة 1967، دون أن يدري بأنه لم تكن هناك قوات فعلية للصاعقة في الجزائر سوى في العام 1969 وبمساعدة وتدريب بعض قيادات قوات الصاعقة المصرية، الأمر الذي يؤكد بأن هذا النائب الذي تم تعيينه في مجلس الشعب مؤخراً ليس له أي حصيلة ثقافية تراكمية ولو صغيرة عن مصر وتاريخها القديم أو الحديث منه على أقل تقدير، وبأن كل مؤهلاته لهذا الاختيار اقتصرت على تجسيده لشخصية الرئيس السيسي في مسلسل «الاختيار» الذي اعتبره بعض الطبلجية من المنافقين والفاسدين «الشرفاء» بمفهوم هذه الأيام مصوغاً كافياً لتعيينه كنائب في مجلس الشعب المصري الذي يأتمن الشعب المصري نوابه للدفاع عن مصالحهم السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية الداخلية والخارجية، والأهم بالحفاظ على موروثاته التاريخية القديمة والحديثة الحقيقية كما هي وبدون اختلاق أكاذيب تاريخية لأحداث وهمية لم تحدث من الأساس.
وهو الأمر الذي لا يمكن حدوثه في تقديري مع نواب المكافآت والمجاملات والقائمة طويلة … ولكِ الله يا مصر!!




























