بقلم: رفاه السعد
سؤال مُحير اختلف عليه المحللون والمسئولون
طبول الحرب تقرع في المنطقة .. وعلى ما يبدو أن العراق سيكون ساحة لحرب بين ايران والولايات المتحدة الاميركية.
مؤخرا تصاعدت حدة التوتر بين طهران وواشطن.. فالأخيرة تحرك اساطيلها وترد عليها ايران بتحريك صواريخها الباليستية.
المسئولون الاميركيون يقولون إن بلادهم لا ترغب بالحرب بل تريد من إيران أن تكون دولة طبيعية لا تتحداها ولا تتدخل في شؤونها وعليها أن تحد من برنامجها النووي أو تعودة الى طاولة المفاوضات بشروط اميركية .
لكن ما جعل الوضع يتفاقم الى الأسوأ هو تهديدات طهران الاخيرة التي اطلعت عليها واشنطن وهي استهداف المصالح الاميركية والإسرائيلية في المنطقة وخاصة في العراق
الرئيس الاميركي دونالد ترامب يقول إنه لا يرغب بحرب مع ايران ولا نية لديه بتغيير النظام ..هذا التصريح لا يتناسب مع ما يحدث على ارض الواقع..
بارجات وصواريخ تتجه الى القواعد العسكرية الاميركية في الخليج والمحيط
وصول ١٢٠ ألف جندي إلى المنطقة..تجعل المتابعون يتسائلون هل هذه رسائل تهديد فقط أم هي مراقبة لتحركات ايران.. لا اعتقد أن تحريك هذا العدد من الجيوش والبوارج التي تكلف ملايين الدولارات للمراقبة والإطلاع فقط.
التكهن بوقوع حرب صعب جدا.. فترامب يختلف في تفكيره عن الرؤساء الاميركيين خاصة في اتخاذ القرارات فتارة تجده متهور وأخرى متريث ..وعلى ما يبدو ان المكالمة التي ينتظرها ترامب من القادة الايرانيين لن تأتي فقد طالبهم الاتصال به لحل الازمة لكن طهران رفضت الاتصال.بل وصف المرشد الاعلى علي خامنئي التفاوض مع واشنطن بـ «السم القاتل»مشددا على انه لا تفاوض على ملف بلاده النووي وان المقاومة هي الخيار الاخير.
العراق يتوسط هذه الازمة ..ايران تتوعد القوات الاميركية المرابطة في العراق وتهدد كردستان اذا ما استخدمت القوات الاميركية اراضيها لشن هجمات..فيما الجماعات المسلحة الموالية لإيران تتأهب بطلب من قاسم سليماني لاستهداف القوات الاميركية ناهيك عن مدى تأثر الاقتصاد العراقي اذا حدث اي صدام بين واشنطن وطهران
القادة العراقيون يترقبون بحذر ما يدور بين طهران وواشنطن تصريحات خجولة واخرى دبلوماسية ولم تجد صوت مرتفع يقول نحن بلد محايد ولا نريد حرب على ارضنا .