بقلم: خالد بكداش
وددت اليوم أن أبدأ مقالتي بسؤال من حق أي فرد من أفراد المجتمع العربي أن يسأله و هو سؤال قد يؤدي أحيانا للسجن في بعض مجتمعاتنا العربية التي يحكمها بعض القادة الدكتاتوريين.
السؤال هو : هل يحق لنا أن نسأل ؟
سؤال بسيط لكنه يحمل في طياته الكثير من التساؤلات الشرعية و القانونية التي يحق لنا نحن أفراد الشعب العربي أن نسأل عنها ..
ما هو الذي يحق لنا أن نسأل عنه .. وما هو الذي لا يحق لنا أن نسأل عنه !!!!
إشارات تعجب كثيرة و تساؤلات أكثر حول ما يحق و ما لا يحق لنا ان نعرفه أو أن نقوله داخل أسوار الدول العربية ..
عملت الحكومات العربية بجهد كبير لبناء سور عالي لمنع التطور الحقيقي عن شعوبنا العربية و لمنع كافة أشكال التنوع الحضاري التي عايشتها الدول الغربية ..
هذا الأمر أدى إلى تسميتنا (( دول العالم الثالث )) و بحسب هذه التسمية المعلنة عالمياً فهي تشير إلى حجم التخلف الذي دفنتنا فيه بعض الحكومات العربية داخل هذا السور العالي .
نحن ممنوع علينا أن نتكلم بصوت عالي لأن الجدران لها آذان …
نحن ممنوع علينا أن نفكر حتى لا نكتشف الحقيقة التي تخفيها الحكومات العربية …
نحن ممنوع علينا ان نصرخ بحرية حتى لا تسمع أصواتنا دول ما خلف السور …
نحن ممنوع علينا أن نسافر حتى لا نحمل معنا ألامنا و تخلفنا خارج السور …
نحن ممنوع علينا أن نعيش بحرية و عدل داخل جدران هذا السور ..
الحقيقة أن هذا السور هو أكبر من سور الصين العظيم مع اختلاف هدف البناء …
كل هذا و ما زالت الحكومات العربية المتعاقبة تزج بأبناء الشعب العربي بحروب لا ناقة له فيها و لا جمل.
الحقيقة التي لا يستطيع أحد أن يدفنها أو أن يبني الأسوار حولها هي أننا شعب ظلم كثيراً على أيدي هؤلاء الحكام العرب … و آن لنا أن نعيش بحرية و كرامة و حان الوقت بأن يكون لنا الحق في أن نسأل .