شعر: لؤلؤة أبو رمضان
مِيثولُوجيا إغْرِيقية
أغْدَقَتنا
زَاحَمتْنا
دَوَختْنا من جديد
دينٌ قديمٌ قديم
لوَنَنا
لم يُفرقُنا
ولم يَخدعنا
هُوميروس العَنيد
بدأ مَعنا
ولم ينتهِ
فاقتْ ترانيمُه
كلَّ نجومَ السَّماء
ونام وحيداً
كئيباً مُثقلاً
عاشقان نخوضُ ونخوضُ
في دنيا الوطن نخوض
في غِمار البِحار والأنهار الساعقة
نصولُ ونجولُ
نَسائمنُا عنبر
وأرضنا سُكر
وإني أُحبُكَ أكثرْ وأكثر
أسْمِعني بِما أنتَ قائلهُ
وناسيه
ما أنتَ إلا رَاويه وفَاعله
الأكيد
رَدِدْهُ لِي
إقْذفهُ شَغَفاً
من حيثِ لا أدري ولا أكُون
عَلّقْهُ على أغْصان زيتونة الدار
باركها
اقتحمها
إرمني بسَنَابِلُها
ُسُنبلة
سُنبلة
كي أحبو بوجهٍ باكٍ أسير
مُسافرة دوماً إلى فلسطينيتي
وَحدي
أنا وَحدي
مُسَافرة
سِجني هو مَنفاي
وأشواقي هي ملحٌ وحَنين
وحديقتي هي همِّي
ومَبعثُ أملي الفريد الفريد
ما أجملكُ مَطراً وَبَرْقاً
أدمنتُك شَهياً
قَاسياً ومُغامراً
حَنوناَ أراك
كوطنٍ لا أراه
ولن أراه
هلْ لنَا أنْ نَفْترق؟
وكيفَ لنا أن لا نَمْتزج؟
أ ليس لي إلا سِواك ؟
إنساناً كبيراً كفلسطين
أنتَ النَّصيب
أنتَ النَّصيب