بقلم: داوود سليمان
في الحياة التي نعيشها أشياء مهمة نفعلها . و المنفعة من أهم ما نفعله في حياتنا . هناك منفعة من الدراسة ، و منفعة من العمل و التجارة ، و منفعة حتي من الزواج . و الكثير الكثير من نواحي الحياة هناك منفعة . و السؤال الآن .. هل أنت تنتفع مما تفعله في حياتك ؟ ربما نعم و ربما لا.
لذلك نحتاج إلى وقفة أمام ما نفعله ، أن كنا ننتفع ام لا . وقفة ضمير صالح و وقفة حساب فيما نفعله . ليس ضمير الآخرين و ليس حساب الآخرين ، بل بالأحرى ضميري أنا و حساب عني أنا . إن وقفة الإنسان أمام ضميره و حساب نفسه الآن هي أهم وأعظم ما نفعله قبل الوقفة أمام الله .. هل أنا أمين و صادق في عملي ؟ هل أنا مخلص في مجتمعي ؟ هل أنا محب لبيتي و مع أولادي و زوجتي ؟
عندما نفحص نفوسنا لمراجعة أعمالنا و ما نفعله لأجل أن نستفيد بدقة و في خوف الله ، يأتينا الله بالخير و البركة من السماء و بغني و من غير أي توقع .
الله يمتحن أعمالنا و ينتظر أن يرى في أعمالنا خوف لكي لا نمارس ما هو غير مرضي عنده . بل نعمل ما هو مستقيم و صالح و نقي أمامه . و الذي يرى نفسه غير مستفيد من العمل الذي يعمله ، هناك اختيارات كثيرة . أول هذه الاختيارات هو فحص النفس لمراجعة كيفية التعامل مع الناس و كيف أقدم العمل . و من ثم أغير عملي ، و أيضا اطلب استشارة من ذوي الاختصاص . . علينا جميعا أن نسعى بجد و اجتهاد لكي ننتفع و نربح و إلا سنكون كما نحن عليه لا تغير و تطوير و لا استفادة .
و أيضا نصبح عابسين و قلقين و هكذا يتحول الإنسان و يصبح تحت ضعف جسدي بل مرض دائم ..
فحص النفس بضمير صالح و حساب الإنسان نفسه الآن خير من الوقوف أمام عدالة الله الحتمية ..
و إلي اللقاء في العدد القادم .
































