شعر: جاسم نعمة مصاول
سَترينَ أحزاني فوقَ سُحبِ البحرِ
تتقدمُ موجةً موجةً
نحو أفقِ الشمسِ
كيف تظلُّ النارُ
تشتعلُ في مملكةِ الأحزان
والحلمُ يعلنُ موتَ الطوفان
هذا البحرُ يتلاطمُ في حنجرتي
وأزمنتي تمطرُ بلا ضجيجْ
وحزنُ بابلَ يتدفقُ
في قصائدِ الشعراء
هو ذا حُزني يهرولُ خلفَ
ابتسامتكِ
ينسجُ حباً بين أوراقكِ
ويقولُ لعينيكِ
كم هذا البحرُ صوفيٌّ
يذكرُّني عند أزمنتي الحجرية
وهذي أنتِ كُنتِ أيقونةَ عصري
وكلماتٌ تتدفقُ فجراً
تذبحُ ذاكرتي
تنكرُني في طرقِ التاريخ
كيف سأحيا
وأنا وراء حجابِ الكلماتِ
ما أضيقَ أبواب المنفى
في لغتي
لِمنْ أشكو جنونَ الغربةِ
في أيامِ الثلجِ
وجسدٌ شَهِدَ ضياءَ ذاكرتي
في ألواحٍ مسمارية
تركها كلكامش
عند عبورِ الخيلِ الى الوركاء
يا زمناً ماتَ فيه الشعراءُ
خلف حدودِ الطوفان
وطُرقاً لفضتها الامطارْ
كم هو مرعبٌ صمتُكِ أيتها الأحجار
وكم هي موحشةٌ أبراجُ النار
أحتضنُ أيامي
وأتسلقُ أساطيرَ الاحلام
لأبني خيمةً من أحجار
نَبذَتها نوارسُ الاهوار
والقلبُ يتوزعُ بينكِ
وبين صراخي في موتِ الأنهار
وغرق البحار
وتدثرَّ الغيوم بالأمطار
كيف لي أنْ أستعيرَ ضوءَ
تلك النجوم
لتزدهيَ صفحاتِ البحرِ
وتنتشي طيورُ المساء
ويحتفي المطرُ
بقناديل الحجر
أيا عاشقاتِ أحلام ِالكواكب
آن لي أنْ أخرجَ
من مخاضِ الفجر
لأجلسَ آخرَ مرةٍ
في كوخٍ خلف نوافذِ الاملِ
خلف نوافذِ الاملِ ،،،،،













