بقلم الأديب: حسّان عبد الله
دَخَلَتْ حَياتي امرَأَةٌ ليسّتْ كالنِّساء.
انْفَرَدَتْ بِقَلْبي وَحَطَّمَتْ كُلَّ القُيُودِ والأَشْياء.
امْرَأَةٌ لا مَثيلَ لها بينَ بَنَاتِ حَوَّاء.
شَقِيَّةٌ حَنونَةٌ تَجْعَلُني أَشْعُرُ بِدِفْءِ حُضْنِها دونَ لِقاء.
امْرَاَةٌ لا أَعْرِفُ في حُبِّها أَيَّ خُطوطٍ حمْرَاء.
امرَأَةٌ تَقاسَمَتْ مَعِي الروُّح، وأَمْسَيْتُ أَحْلُمُ بها كُلَّ لَيْلَةٍ
وقَبْلَ النَّوْمِ أَشْعُرُ بها في كُلِّ الأَرْجاء.
امْرَأَةٌ أَقْسَمَتْ بِالوَعْد أَنْ أَبْقى أَعْشَقُها دَائِمًا،
فَأَنا لَمْ أَعُدْ أَقْوى على الرَّحيلِ
ففي قُرْبِها تَحْيا الرُّوحُ دونَ عَناء.
امْرَأَةٌ تَذَوَّقْتُ منها أجْمَلَ إِحْساس وأجْمَلَ مشاعِر حتَّى العطاء.
امرأةٌ تَتَلاعبُ بالمَشاعرِ والحُبِّ وتَتَصَرَّفُ مثلَ الأطْفال
بِبَراءَةٍ أَضْحَكَتْني كثيرًا أَفْعالُها ولكِنْ لَمَسْتُ بِداخِلِها مَعْنى الوَفاء.
لأَنَّها مَجْنونَةٌ في العِشْقِ تُريدُ الغَزَل وإذا صَمَتَ قَلْبُها شَعَرَتُ بالجَفاء .
أعْشَقُ جُنونَها وغِيرَتَها وكلَّ شيْءٍ فيها منَ الأَرْضِ حتَّى السَّماء.
يالَها من امرَأَةٍ حَطَّمَتِ القُيودَ وكُلَّ الأَشْياء
وَجَعَلَتْني أعْشَقُها منَ الأَلِفِ إلى اليَاء .
































