استأنفت الفصائل المتحاربة في جنوب السودان محادثات السلام لانهاء 20 شهرا من اراقة الدماء تحت وطأة ضغوط دولية متنامية وتهديد بفرض مزيد من العقوبات اذا لم يتم الوفاء بمهلة 17 اغسطس .
ونشب القتال في جنوب السودان في نهاية عام 2013 بين قوات موالية للرئيس سلفا كير ومتمردين متحالفين مع نائبه السابق ريك مشار لتفتح بذلك خطوط صدع عرقية وضعت شعب الدينكا الذي ينتمي اليه كير ضد قوات النوير التي ينتمي اليها مشار.
وفشلت عدة جولات من المحادثات في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا في الخروج من الطريق المسدود فيما انتهك الجانبان عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار.
وفي الشهر الماضي قدمت الهيئة الحكومية للتنمية الأفريقية ايجاد اقتراحا وسطا لكير ومشار لانهاء النزاع الذي أثاره الصراع على السلطة بينهما.
ويشمل الاقتراح تشكيل حكومة مؤقتة لمدة 30 شهرا مما يسمح للرجلين بالبقاء في السلطة مع بقاء كير رئيسا. وتجري انتخابات بعد شهرين من انتهاء الفترة المؤقتة ويكون كلا من الرجلين مؤهل لخوض الانتخابات.
وانتقد وفد كير جوانب الاقتراح وقال نيال دينق نيال رئيس وفد الحكومة في المحادثات “آليات صنع القرار التي يصفها اقتراح ايجاد هي بالتأكيد وصفة للوصول الى طريق مسدود”.
وهناك سبب خلاف آخر هو وضع ولايتي أعالي النيل والوحدة حيث يوجد نفط بالاضافة الى جونقلي. ويتضمن الاقتراح تسليم حكم الولايات الثلاث الى المتمردين أثناء الفترة الانتقالية لكن الحكومة تعترض.
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات على قادة من الجانبين.