تكتسب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأثينا بعد غد، الثلاثاء، أهمية خاصة في ظل التطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط ، خاصة الوضع في سوريا والتهديدات الإرهابية مما يتطلب تنسيق المواقف والتعاون في إطار آلية التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص.
ومن المتوقع أن يعقد الرئيس السيسي مباحثات ثنائية مع كل من رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس ، والرئيس القبرصي نيكوس انستاسياديس ، فضلا عن لقاء القمة الثلاثية لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي خاصة في مجالات السياحة والنقل والطاقة فضلا عن تنسيق والتعاون في المنظمات الدولية والإقليمية.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الوزراء اليوناني أن مبادرة التعاون الثلاثي تستهدف التعاون وترسيم الحدود الدولية علي أساس القانون الدولي ، مشيرا إلي أن الدول الثلاث تمثل نقطة الالتقاء بين ثلاث قارات ، مما يؤكدأهمية استغلال إمكانات هذا الموقع المحوري في مجالات الطاقة والتجارة والنقل بين أوروبا وآسيا وإفريقيا .
وأوضح أن اتفاق الدول الثلاثة علي تكثيف التعاون علي المستوي الدبلوماسي والفني والمحافل الدولية من أجل زيادة قدرة علي نقل وجهات النظر المشتركة إلي المجتمع الدولي خاصة فيما يخص مواجهة الأفكار الجهادية والدفاع عن المجتمعات المضطهدة وإدارة التحديات الدولية مثل مشكلة اللاجئين.
وذكر تقرير لسفارة اليونان بالقاهرة اليوم ،أن اليونان ترتبط منذ القدم بعلاقات تاريخية وثقافية وثيقة مع جميع شعوب الشرق الأوسط ، وهي تعد ركيزة أساسية وأحد أولويات السياسة الخارجية لليونان ، مؤكدا الأهمية التي توليها اليونان للتعاون مع مصر في إطار المصلحة والمنفعة المتبادلة في ضوء رغبة أثينا أن تصبح جسرا لمرور شبكات الطاقة والنقل والتجارة بين أوروبا من جهة وبلدان الشرق الأوسط وآسيا من جهة أخري.
وأفاد بأن العلاقات المصرية -اليونانية تمتاز بقوتها في جميع المجالات لا سيما التعاون الاقتصادي ، حيث تمثل مصر الشريك الاقتصادي الأهم بالنسبة لليونان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، مشيرا إلي أن مشاركة اليونان في المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ بوفد رفيع المستوي برئاسة وزير الاقتصاد والسياحة والنقل الملاحي اليوناني فضلا عن عدد من الشركات اليونانية من أهمها شركة فيجاس للبترول والغاز وشركة تيرنا للطاقة المتجددة والبنك الأهلي اليوناني وبنك ” بيريوس “.