يفتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أعمال المؤتمر العام السادس والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في فندق الشاطئ روتانا بأبوظبي، وذلك في الساعة العاشرة صباح بعد غدٍ الخميس 24 ديسمبر الجاري، بمشاركة 16 وفداً عربياً، بالإضافة إلى وفد الأمانة العامة، ووفد دولة أوغندا الذي يشارك بصفة مراقب، وسيكون الافتتاح بحضور حشد من المسؤولين الرسميين والضيوف من كبار الكتاب والأدباء والإعلاميين والمثقفين العرب.
ويأتي في رأس جدول أعمال المؤتمر انتخاب أمين عام جديد للاتحاد، وترشح الإمارات حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات لشغل المنصب، حيث تبدو فرصته للفوز قوية في ظل المكانة البارزة للاتحاد الإماراتي بين الاتحادات والروابط والجمعيات والأسر العربية المنتمية إلى الاتحاد العام وفي ظل الاحترام البالغ الذي يتمتع به شخص الصايغ بصفته شاعراً ومثقفاً ومتابعاً يجمع بين الخبرة القيادية الواسعة والتجربة الإبداعية المهمة.
وتصحب أعمال المؤتمر جملة من الفعاليات الثقافية الكبيرة منها المعرض التشكيلي لكل من الفنانة الإماراتية د. نجاة مكي، والفنان السوداني المقيم بالإمارات تاج السر حسن، ومراسم منح الأديب الفلسطيني رشاد أبو شاور جائزة القدس التي تم الإعلان عن حصوله عليها في وقت سابق، والجائزة يقدمها الاتحاد العام بالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات سنوياً لأحد الأدباء العرب ممن أسهموا في إبراز القضية الفلسطينية عموماً وقضية القدس على وجه الخصوص، إضافة إلى ندوة كبرى بعنوان (أزمة المفاهيم حول الحريات وحقوق الإنسان) على مدى أربعة أيام بدءاً من اليوم الثاني للمؤتمر، ويشارك فيها عدد من كبار الباحثين العرب والإماراتيين.
كما يصاحب المؤتمر مهرجان (سلطان بن علي العويس) الشعري الذي يمتد على مدى خمس أمسيات بدءاً من اليوم الثاني، ويشارك فيه خمسون شاعراً من كبار الشعراء العرب، ما يجعله أكبر المهرجانات الشعرية العربية.
وتستمر أعمال المؤتمر لغاية الثلاثاء 29 ديسمبر، حيث تنظم آخر أمسيات مهرجان (سلطان بن علي العويس) الشعري، ثم يتم تكريم الأديب محمد سلماوي بمناسبة انتهاء أعماله أميناً عاماً للاتحاد العام، إضافةً إلى تكريم عدد من الكتاب والأدباء والشعراء العرب، ثم تتلى البيانات الختامية.
ويأتي تنظيم المؤتمر العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في دولة الإمارات العربية المتحدة تأكيداً للدور المحوري الذي تقوم به الإمارات في صياغة المشهد الثقافي العربي وتحريكه، وهي تأكيد كذلك لثقة الوسط الثقافي العربي بقدرة الإمارات على إدارة هذه الاستحقاقات الكبيرة وإنجاحها، وقد سبق لها أن استضافت اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد العام ثلاث مرات في الشارقة عام 2006، وأبوظبي عام 2013، وأبوظبي أيضاً مطلع العام الجاري، وكانت استضافات ناجحة على مستوى التنظيم وعلى مستوى النتائج.
































