بقلم: فريد زمكحل
يطيب لي في مقالي الافتتاحي لهذا العدد أن أتقدم بالشكر كل الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستجابته الفورية لما جاء في مقالي الافتتاحي من العدد الخامس للرسالة الصادر في القاهرة السبت 16 يناير 2016، تحت عنوان «حرية الكلمة أمانة .. وأمانة الكلمة رسالة» وتكلمت فيه عن المشروع القومي لزراعة مليون ونصف المليون فدان في الفرافرة، وأعربت فيه عن دهشتي لعدم وجود ولو كنيسة واحدة في المشروع إلى جانب المساجد المقامة في المدينة لممارسة الفلاحين المصريين من المسيحيين لطقوسهم الروحية ووصفتها بالسقطة الهندسية التي أمل في تداركها سريعاً منعاً للقيل والقال!
وكانت استجابة الرئيس سريعة لما جاء في مقالي المذكور حيث كنت الصحفي الوحيد على مستوى الجمهورية الذي تناول الموقف بالنقد والتعليق الموضوعي على هذا الخطأ الجسيم، حيث قام فخامته بإصدار أوامره على الفور للجهة المنفذة بضرورة الإسراع بتصحيح هذا الخطأ لا في الفرافرة وحسب وإنما على مستوى جميع المدن الجديدة التي ستقام على كافة أراضي محافظات الجمهورية مشدداً على ضرورة عدم الوقوع في مثل هذه الأخطاء التي تُسيئ لكل المصريين من المسلمين قبل المسيحيين.
واستجابة الرئيس السيسي السريعة لما جاء في مقالي تُشجعني لأن أطالب سيادته بضرورة فرض القانون وتطبيقه بحسم على الجميع مع ضمان وجود آلية عمل متناغمة لضبط ومحاسبة أي مسئول في الدولة يثبت إهماله أو تورطه في عمل لا يخدم النظرة التطلعية لبناء مصر النهضة مصر الجديدة الخالية من الفساد والرشوة والإهمال في جميع الأجهزة الحكومية للدولة ومنها فوضى المحليات والنقل والمرور والطرق التي وصلت إلى حد الفساد الذي بات يعيق قاطرة التقدم في الدولة للوصول بها إلى المحطة المنشودة ويأملها الرئيس ويتطلع إليها عموم الشعب المصري العظيم الذي عانى ومازال يعاني من كل هذه المشاكل بشكل وآخر …
وعليه أمل من فخامة الرئيس بدفع الحكومة ومجلس الشعب للقيام بما يجب عليهما القيام به في هذا الصدد وبمتابعته بصورة شخصية من جانبه لضمان الوصول بمصر وشعبها إلى بر الآمان.
مع خالص تقديري لفخامتكم يا سيادة الرئيس ولجهودكم المستمرة في هذا الشأن من اجل مصر ورفعة اسم مصر وشعبها الطيب الأمين ودمتم لمصر والمصريين .. وتحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر..





























