بقلم: هديل مشلح
لا يخفى على الجميع أهمية نعمة الأمان في أوطاننا وعند فقدانها فإننا تفتقد أبسط مقومات العيش فيها كما رأينا في أغلب الدول العربية وزعزعة الأمن في دول أوروبية أيضاً.
لقد أصبحت نعمة الأمان في بعض دول الجوار من الماضي و لا نعلم حالياً إمكانية عودة الأمان لهذه الدول بعد أن أصبحت تعج بالمقاتلين الأجانب والمسلحين والإرهابيين وبعد أن انتشرت الأسلحة وانتشرت معها الفوضى حيث أنه لم يعد من السهل السيطرة على موضوع انتشار الاسلحة حتى بعد تهدئة الأوضاع بها. حيث أن الأمان سيأخذ معنى جديد بعد انتهاء هذه الحروب بسيطرة فصيل على آخر أو دولة على أخرى باسم تحقيق الأمن والأمان الذي أصبح من المستبعد جداً تحقيقه .
حتى أوروبا التي دعمت على حسب قولها حرية الشعوب بإرسال الأسلحة وبيعها لكل الفصائل أصبحت تعاني حالياً من فقدان الأمان الذي كان لديها بنسبة أقل بكثير من الدول العربية و مع ذلك أصبح الارهاب وفقدان الأمان يغزو عقولها وشوارعها .
الاحساس بالأمان هو احساس لايُقارن ولا يوازيه شيء آخر , ويقولون لا يحس بنعمة الأمن والأمان إلا من فقدهما وأنا أقول أن تلك هي الحقيقة لأننا كنا نعتقد أن الأمان من المُسلّمات لكل دولة لكننا اكتشفنا مؤخراً أو متأخراً أن الأمان نعمة علينا أن نحافظ عليها وألا نترك مجالاً للعقول المريضة أن تعبث بأمن وأمان أوطاننا .
لذلك أصبح من الضروري التفكير في كل ما يجري على الساحة المصرية ومن المستفيد من الفوضى التي يخلقها البعض عن حسن نية أحياناً وبتخطيط مسبق ومدبـّر أحياناً أخرى.
أدام الله الأمن والأمان على مصر الحبيبة لأنها سند الأمة العربية وهي الشوكة في حلق كل أعدائها وأدام المحبة بين قلوب الشعب المصري .
أدعوكم جميعاً للتوحد ضد أي مخطط خارجي هدفه الاول والأخير النَيل من وحدتكم واستقرار بلدكم ووعيكم العظيم .