بقلم: نضال الصباغ
نبدأ من نهاية الجزء الأول :
حرب الحموات …
هنا …
و هنا فقط …
تكون الفطنة مطلوبة , فالعروس هنا بعد أن شاهدت ذاك الاستعراض العسكري بحشده و قواته , تبدأ بالتفكير
فتخلق الخطط المضادة في لحظات , و تستنبط حكمة العلماء في لحظات , و يحق قوله سبحانه و تعالى ( إن كيدهن عظيم )
و تبدأ الموازين بالعمل , و الدراسة و التحاليل , تقرير المصير , المكاسب و الخسائر , و على أساسها يقرر دخول المعركة أو الانسحاب , أي قبول العريس أو رفضه
و إذا افترضنا كما في القصص الخيالية أن العريس خال من العيوب كما تبدو كل قطع الأثاث الصينية المصدر , تبدأ المعركة الحقيقية , بين العروس و أم العريس , أو بين المربية القديمة و المرية الجديدة , و إذا أردنا استخدام مصطلحا تهن : فبين الحنونة و السارقة من وجهة نظر الأم . أو بين البريئة المظلومة و الظالمة الغير متفهمة .
تبدأ الغارات من اختيار خاتم الخطوبة , فهذا يناسب أو لا يناسب , و إن كان الخاتم مكلفاً فالعروس حكماً طامعة بما جمعته أم العريس من ثروات – طبعاً هي لم تجمع شيئاً و لكن على اعتبار أنها كانت بحسب رأيها و ظنها تدير دفة مركب النجاة الذي كان سيغرق لولا حكمتها في بيت زوجها وما كانت لتجمع تلك الأموال التي يملكونها اليوم – أم اذا أحبت العروس أن تختار خاتماً طبيعياً غير مكلف تقديراً منها لظروف زوجها , أو حباً في توفير أمواله التي هي أموالها عن ما قريب , فيكون الرد الطبيعي عند الحماية ( ذوقها رخيص
و شعبي )
إن كنت تقرأني و أنت رجل فابتسم , لأننا لا نملك تلك القيود و العقد
و إن كنت تقرأينني يا سيدتي فاعلمي أني اخاف ردكِ القاسي , فتقبيليني بأبتسامة إن لم يعجبك سياق الحديث و حاولي الاستمرار في القراءة .