ألغى قادة المسلمين مقاطعتهم لدخول الحرم الشريف في القدس الشرقية المحتلة بعد إزالة إسرائيل لآخر الإجراءات الأمنية التي اتخذتها وأدت إلى احتجاجات تواصلت أياما.
وحث القادة الفلسطينيين على العودة إلى دخول منطقة الحرم القدسي الخميس لأول مرة منذ اندلاع الأزمة قبل أسبوعين.
وقد أزيلت آخر الأجهزة الأمنية التي كانت قد ثبتت في المنطقة صباح الخميس.
وكان الفلسطينيون قد رفضوا بشدة تلك الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل عقب قتل شرطيين إسرائيليين.
وامتنع الفلسطينيون عن دخول منطقة الحرم القدسي في البلدة القديمة احتجاجا على ما رأوا فيه محاولة إسرائيلية لفرض سيطرتها على المنطقة المتنازع عليها.
وقال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الأسبوع الماضي إنه جمد جميع الاتصالات مع إسرائيل – بما في ذلك التعاون الأمني – حتى تلغي إسرائيل الإجراءات الجديدة.
وبذلت جهود دبلوماسية مكثفة لحل الأزمة، شاركت فيها الولايات المتحدة والأردن، الذي يشرف على الأماكن المقدسة في المنطقة، والذي يمثل الفلسطينيون نسبة كبيرة من سكانه.
ولم تعلق الحكومة الإسرائيلية حتى الآن على قرار إزالة البوابات الإلكترونية. ويقول مراقبون إن القرار كان تنازلا من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وإنه قد يزيد من الخلاف بينه وبين أعضاء حكومته من اليمينيين. وفي تطور منفصل اتهم نتنياهو محطة الجزيرة القطرية بتأجيج الأزمة. وكتب باللغة العبرية على صفحته على فيسبوك يقول “تواصل شبكة الجزيرة إثارة العنف في منطقة جبل الهيكل (الحرم القدسي)”، متعهدا “باتخاذ التشريع الضروري لطرد الجزيرة من إسرائيل”.
وخرج الفلسطينيون وهم يغنون ويرقصون، ويطلقون الألعاب النارية، بينما كانت تزيل إسرائيل البوابات والحواجز الإلكترونية من باب الأسباط قرب الحرم الشريف في الساعات الأولى من صباح الخميس.