الرسالة- مونتريال:
«لقد عرى في روياته التي تتسم بقوة عاطفية عظيمة الخواء الكامن تحت شعورنا الواهم بالعلاقة بالعالم»، بهذه الكلمات وصفت لجنة نوبل للآداب الروائي الياباني المولد، والبريطاني الجنسية، كازو إيشيغورو الحائز على جائزة نوبل في الأدب لعام 2017. في العام 2008 صنفت صحيفة التايمز اللندنية كازو إيشيجورو في المرتبة 32 ضمن قائمتها لأعظم 50 مؤلفا بريطانيا منذ العام 1945، فيما حصل على ترشيحات أربعة لجائزة بوكر الأدبية التي حصدها في العام 1989 عن روايته “بقايا اليوم” صدرت بالعربية عام 2009، بترجمة: طلعت الشايب عن المركز القومي للترجمة- مصر، وتحولت فيلماً بتوقيع جيمس إيفوري العام 1993، فيما تولى المخرج الأميركي مارك رومانك، تحويل روايته الأخرى «لا تدعني أرحل» (Never Let me Go) إلى فيلم في العام 2010، وخاض في عالم السيناريو من خلال فيلم «الكونتيسة البيضاء»، واشترك في كتابة فيلم صدر العام الماضي هو «الموسيقي الأكثر حزنًا في العالم».
كتب مترجمة
من كتبه الصادرة بالعربية: «فنان من العالم الطليق» (صدرت عام 1986 وصدرت بالعربية عام 2009، بترجمة: هالة صلاح الدين) عن المركز القومي للترجمة – مصر و دار أزمنة – عمان، و«عندما كنا يتامى» (صدرت عام 2000 فيما صدرت بالعربية عام 2008، بترجمة: طاهر البربري) عن المركز القومي للترجمة – مصر، و«بقايا اليوم» الرواية الفائزة بجائزة بوكر البريطانية 1989 (صدرت بالعربية عام 2009، بترجمة: طلعت الشايب) عن المركز القومي للترجمة- مصر. إلا أن في جعبته المزيد من الروايات كان أولها «منظر شاحب من التلال» 1982، «بقايا النهار» 1989، «من لا عزاء لهم» 1995، و«لا تدعني أرحل» 2005، و«العملاق الدفين»، وترجمت إلى ما يقارب 40 لغة، فهل نشهد على جري عادة دور النشر العربية مزيداً من الترجمة لأعماله في قادم الأيام؟.
أفلام مقتبسة وكتب حبيسة
عبر فيسبوك كانت أولى ردود الأفعال من كتاب وصحفيين، فكتب الكاتب والناقد السوري زياد عبدالله على صفحته الشخصية «أحببت الأفلام المقتبسة عن روايات ايشغورو أكثر من قراءة رواياته، لا أريد أن أطلق حكما هنا، لكن ما أن أعلن عن فوزه بنوبل حتى خرج علي وجه كاري موليغان في Never Let Me Go (فيلم مدهش بحق) وانتوني هوبكنز في The Remains of The Day ورالف فينس The White Countess (سيناريو) وما تذكرت سطرا مما قرأت له من روايات».
فيما سخر الشاعر المصري ابراهيم المصري في معرض تعليقه على فائز نوبل للآداب عبر صفحته على فيسبوك، من إهمال المركز القومي للترجمة الذي نقل إلى العربية اثنتين من رواياته سابقاً: «تعالوا بقى نكتشف إن لـ الكاتب البريطاني كازو إيشيغورو، أعمال مترجمة إلى العربية موجودة في المركز القومي للترجمة، وتعالوا نتسابق في عمل ملفات وتحليلات، تعالوا نعمل قرَّاء ومثقفين، لا يتذكرون المركز القومي للترجمة.. ولا يزورونه في السنة ولو مرة واحدة.. تعالوا نعمل نفسنا «مندهشين ومنبهرين» بفوز كاتب».
أما عن ترجيح فوز الكاتب البريطاني بنوبل لهذا العام فيعيده الصحفي السوري خليل صويلح عبر صفحات الأخبار اللبنانية إلى رغبة لجنة نوبل في طي صفحة بوب ديلان العام الفائت، إذ يتسائل «لماذا ذهب خيار «نوبل» إلى روائي كلاسيكي؟ على الأرجح، رغبت اللجنة في طي صفحة بوب ديلان الذي حصد الجائزة في العام الفائت وما رافق ذلك من احتجاجات وسخط. مهما يكن، فإن روائينا محظوظ، فهو بسبع روايات اخترق الصفوف نحو الواجهة، مكللاً بجوائز وأوسمة مرموقة، و40 لغة عبرتها رواياته».
سيرة ذاتية
ولد كازو إيشيغورو في 8 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1954 في نجازاكي باليابان، ثم انتقلت أسرته للعيش في إنجلترا عام 1960، وحصل درجة الليسانس من جامعة كنت عام 1978، ثم نال الماجستير من جامعة إيست أنغليا في الكتابة الإبداعية عام 1980، فيما حصل على الجنسية البريطانية عام 1982.