أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الثلاثاء نهاية تنظيم الدولة الإسلامية كما وجه قائد عسكري كبير الشكر ”لآلاف الشهداء“ الذين قتلوا في عمليات نفذتها إيران لهزيمة التنظيم في سوريا والعراق.
”بالطبع الفلول ستستمر ولكن الأساس والجذور تم تدميرها“.
ونشرت مواقع إعلامية إيرانية في السنوات الأخيرة تسجيلات فيديو وصورا لسليماني، قائد فيلق القدس وهو فرع الحرس الثوري المسؤول عن العمليات خارج الحدود الإيرانية، أثناء وجوده على الجبهة في المعارك ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
ودخل الصراع السوري مرحلة جديدة بعد أن سيطرت قوات الحكومة وحلفاؤها على البوكمال آخر مدينة تحت سيطرة الدولة الإسلامية حيث التقطت وسائل إعلام إيرانية الأسبوع الماضي صورا لسليماني.
وسيطرت قوات عراقية على مدينة راوة الحدودية، وهي آخر مدينة متبقية تحت سيطرة الدولة الإسلامية، يوم الجمعة في إشارة إلى انهيار دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم عام 2014 على مساحات من الأراضي العراقية والسورية.
وقالت معظم القوات التي تقاتل الدولة الإسلامية في سوريا والعراق إنها تتوقع أن يلجأ التنظيم إلى العمل السري ويعود إلى حرب العصابات باستخدام خلايا نائمة وتفجيرات.
وفي كلمته اليوم اتهم روحاني الولايات المتحدة وإسرائيل بدعم الدولة الإسلامية. وانتقد أيضا قوى عربية في المنطقة وتساءل لماذا لم تتحدث عن مقتل مدنيين في الصراع اليمني.
وأقر سليماني بأن قوة متعددة الجنسيات بقيادة إيران ساعدت في تنظيم القتال ضد الدولة الإسلامية وشكر “آلاف الشهداء والمصابين الإيرانيين والعراقيين والسوريين والأفغان والباكستانيين ”المدافعين عن المراقد المقدسة“.
وأشار إلى ”الدور الحاسم“ الذي لعبته جماعة حزب الله اللبنانية وأمينها العام حسن نصر الله وإلى قوات الحشد الشعبي التي قاتلت الدولة الإسلامية في العراق.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان في روسيا غدا الأربعاء لبحث الصراع السوري.
وكان الحرس الثوري في بادئ الأمر يتكتم أمر دوره العسكري في كل من سوريا والعراق ولكنه أصبح يتحدث علنا بشكل أكبر عنه بعد تزايد عدد ضحاياه. ويقول إنه يشارك في صراع وجودي ضد مقاتلي الدولة الإسلامية السنة الذين يعتبرون الشيعة مرتدين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منح وزارة الخزانة الشهر الماضي تفويضا لفرض عقوبات اقتصادية على أفراد من الحرس الثوري ردا على ما وصفته واشنطن بجهوده لزعزعة استقرار معارضيه في الشرق الأوسط وتقويضهم.