قال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن محتجا لقي مصرعه بالرصاص خلال احتجاجات على الحدود بين غزة وإسرائيل يوم الجمعة مما يرفع عدد قتلى الاضطرابات المستمرة منذ أسبوع إلى 21 قتيلا.
وأضافوا أن القتيل سقط شرقي خان يونس بجنوب قطاع غزة وأنه يبلغ من العمر 29 عاما.
وكان عدد المحتجين يوم الجمعة أكبر منه في الأيام الأخيرة وإن كان أقل مما كان عليه يوم الجمعة الماضي.
وقال مسعفون فلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار وأصاب ما لا يقل عن 40 محتجا يوم الجمعة بينما تجمع الآلاف على حدود القطاع مع إسرائيل وأضرموا النار في أكوام إطارات في مستهل الأسبوع الثاني من الاحتجاجات.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن خمسة من الأربعين الذين أصيبوا يوم الجمعة في حالة حرجة.
ونصب الفلسطينيون خياما على بعد مئات الأمتار من الحدود التي يبلغ طولها 65 كيلومترا لكن مجموعات من الشبان اقتربت أكثر من ذلك بكثير وكانوا يرشقون الجنود الإسرائيليين بالحجارة.
ويطالب المحتجون بحق العودة للاجئين. ويشكل اللاجئون غالبية سكان قطاع غزة البالغ عددهم مليوني نسمة وتديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقالت حكام كحيل (60 عاما) لرويترز ”أنا والجميع من حولي بدنا نحرر أراضينا“ ولوحت بإشارة النصر والتقطت لها صورة بالقرب من الحدود.
ومع تصاعد الدخان الناتج عن حرق الإطارات والغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي استخدم الشبان الفلسطينيون القمصان والأقنعة الطبية الواقية الرخيصة والعطور لحماية أنفسهم.
ونشر الجيش الإسرائيلي قناصة على جانبه من الحدود لمنع الفلسطينيين من محاولة اقتحام الجدار إلى إسرائيل. وتقول إسرائيل إن معظم القتلى من المسلحين.
قال مسعفون إن 17 من الضحايا قتلوا بنيران إسرائيلية في اليوم الأول من الاحتجاجات التي اندلعت قبل أسبوع. وأثار تعامل إسرائيل مع الاحتجاجات انتقادات دولية حيث قالت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إنه تضمن إطلاق النار على محتجين لا يشكلون أي تهديد.
وحث مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إسرائيل على ضبط النفس.
وقالت المتحدثة باسم المكتب إليزابيث ثروسل في جنيف ”نريد القول إن إسرائيل لديها التزامات بضمان عدم اللجوء للقوة المفرطة وإنه إذا جرى استخدام الأسلحة النارية بشكل غير مبرر وغير قانوني فقد يصل هذا لمستوى قتل المدنيين عمدا وهذا انتهاك خطير لمعاهدة جنيف الرابعة“.
وتقول إسرائيل إنها يجب أن تدافع عن حدودها وإن قواتها ترد بوسائل مكافحة الشغب والنيران ”بما يتفق مع قواعد الاشتباك“.
وقال متحدث عسكري إسرائيلي يوم الجمعة إن الجيش ”لن يسمح بأي انتهاك للبنية التحتية الأمنية والجدار الذي يحمي مدنيين إسرائيليين“.
وحث حازم قاسم المتحدث باسم حركة حماس المحتجين على الحفاظ على سلمية الاحتجاجات. وأضاف أن الحفاظ على الطبيعة السلمية للاحتجاجات ”ضرب لكل الدعاية المتهاوية التي يروجها الاحتلال حول هذه المسيرات“.
وترفض الحكومة الإسرائيلية حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وانتقدت الولايات المتحدة منظمي الاحتجاجات. وقال جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط يوم الخميس ”نحن نندد بالزعماء والمحتجين الذين يدعون إلى العنف أو يرسلون محتجين من بينهم أطفال إلى الجدار وهم يعلمون أنهم قد يتعرضون للإصابة أو القتل“.