تواصل أجهزة وهيئات الدولة اللبنانية جهودها لرفع أثار السيول المدمرة التي اجتاحات عددا من بلدات البقاع الشمالي، خاصة منطقة رأس بعلبك، والتي أسفرت عن حدوث خسائر جسيمة بالبنى التحتية في عدد من البلدات والمناطق.. حيث استؤنفت في ساعة مبكرة من صباح اليوم عمليات سحب المياه من الطرق والمنازل والمباني بعد أن كانت قد توقفت مساء أمس.
وقال اللواء محمد خير رئيس الهيئة العليا للإغاثة – في تصريح له اليوم / الخميس / – ” إن كافة الإدارات والأجهزة المؤسسات، ومن بينها الجيش اللبناني والدفاع المدني والصليب الأحمر وغيرها، تشارك في عمليات إزالة أثار السيول وإنقاذ المواطنين وتوفير الدعم والإغاثة اللازمين لهم”.
وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة مشتركة من الهيئة العليا للإغاثة والجيش اللبناني، للوقوف على حجم الأضرار التي تسببت فيها السيول والأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة وحصرها.
وأضاف ” أن أعمال المسح والحصر ستبدأ من منازل ومحال المواطنين التي تضررت، وكذلك كافة المنشآت والمباني والمزارع والسيارات، مؤكدا أن كل من تضرر جراء السيول سيتم تعويضه عن الخسائر التي لحقت به”.
من جانبه، دعا رئيس بلدية رأس بعلبك دريد رحال كافة المسئولين في الدولة اللبنانية إلى التدخل الفوري للمساعدة في رفع الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية وممتلكات المواطنين جراء السيول ، وقال ” إن السيول التي ضربت المنطقة غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، وأنها وصلت حدا من القوة التدميرية أن خرجت تدفقات المياه من مساراتها وغمرت الشوارع والمنازل ودمرت جانبا كبيرا من البنى التحتية”.
وكانت سيول جارفة قد اجتاحت – أمس الأربعاء – عددا من المناطق بمحافظة بعلبك – الهرمل في لبنان، خاصة منطقة (رأس بعلبك) على نحو خلف أضرارا جسيمة بالبنى التحتية والمنازل وممتلكات المواطنين، وتسببت في خسائر مادية فادحة في العقارات والمزارع وسيارات المواطنين، وغمرت الوحول الساحات وشوارع المنطقة ومزارعها، وأغلقت الطرق والميادين العامة.