بقلم: سليم خليل
تحذر منظمات الحفاظ على البيئة وتنادي الحكومات المعنية للضغط على شركات إنتاج ورق التواليت ومشتقاته لإيجاد أو تصنيع مواد أخرى بديلة لحماية غابات أنواع أشجار نادرة تستهلكها مصانع ورق التواليت والكلينيكس بأنواعه المختلفة ؛ هذه الغابات موجودة فقط على أراضي خط العرض جنوب القطب الشمالي .
يقول بيان منظمات الحفاظ على البيئة :
تستمر شركات إنتاج ورق التواليت ومشتقاته باستهلاك غابات الأشجار النادرة بالرغم من إمكانياتهم وقدرتهم على إيجاد بديل من ألياف مختلفة ومواد أخرى للحفاظ على ثروة تلك الأشجار .
بالرغم من الاستهلاك السريع ما تزال كندا تمتلك غابات من تلك الأشجار النادرة لم تقترب منها الصناعات ويعيش في تلك الغابات -٦٠٠ – نوع من الكائنات النادرة وبلايين الطيور المغرٍدة المختلفة . على الحكومات المعنية أن توقف استهلاك تلك الغابات لتحاشي النتائج المدمرة للبيئة .
تمتص الغابات الكندية وتخزن كميات من غاز الكربون ما يعادل ضعفي ما يحتوي احتياطي العالم أجمع من النفط.
لتلبية حاجة الولايات المتحدة فقط من ورق التواليت تستهلك المصانع مساحة مليون إيكر من تلك الغابات سنويا تُقطع أشجارها وتُنقل من غابات كندا . لهذا الاستهلاك الهائل تأثير كبير على سكان البلاد الأصليين – الهنود – وطريقة حياتهم ومعيشتهم بالإضافة إلى فقدان عدد هائل من الكائنات الحية الموجودة في الغابات .
خسرت كندا منذ عام ١٩٩٥ إلى ٢٠١٥ – عشرون عاما- ٢٨ مليون إيكر من الغابات ؛ وتُقطع الأشجار بكاملها بواسطة آليات مختلفة تترك جبال من النفايات وهذا يمنع نمو أشجار جديدة وتحتاج المنطقة الى مئة عام لإعادة النمو، كما ستبقى الأراضي عشرات السنين غير صالحة لإعادة التشجير .
يقول التقرير إن كل فرد أميركي يحتاج أسبوعيا إلى ثلاث لفائف من ورق التواليت ويحذر من أن إمتناع الشركات عن إيجاد مواد بديلة يجعل المستهلك شريكا في إلقاء غابات فريدة من نوعها وضرورية للبيئة في المرحاض .
تقدر أرباح الشركات الأميركية المنتجة لورق التواليت وورق الكلينكس والورق المستعمل في المطابخ وعلى المائدة بمبلغ – ٣١ – بيليون دولار أميركي ؛ كما أن عدد سكان الولايات المتحدة يعادل – ٤٪ – من سكان الكرة الأرضية ويستهلك – ٢٠٪ – من مجموع إنتاج ورق التواليت وتوابعه في العالم.
بدلا من استهلاك غابات أشجار نادرة يمكن للشركات أن تنتج ورق تواليت من مصادر زراعية مختلفة وكثيرة تستخرج منها الألياف البديلة لصناعة ورق التوليت مثل ألياف القصب والقش الناتج من عنق نبات القمح والذي يُترك كنفايات زراعية بعد استخراج الحبوب ، وهذا مصدر غني بالألياف وكمياته ثابتة ودائمة .
تتواجد غابات الأشجار النادرة جنوب دائرة القطب المتجمد الشمالي، وتشكل حلقة خضراء تشمل آلاسكا ، كندا ، الدول الإسكندنافية ، روسيا والصين للمقارنة تعادل مساحة -٢٨- مليون أيكر من الغابات التي خسرتها كندا خلال عشرين عاما : مساحة ولاية- أوهايو – في الولايات المتحدة أو ما يعادل ١٠٪ من مساحة مصر ؛ أو أربعة أضعاف مساحة شبه جزيرة سيناء .