بدأ مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي رحلة قصيرة إلى دولتين صغيرتين بمنطقة البلقان، وهما الجبل الأسود ومقدونيا الشمالية، اليوم الجمعة لمناقشة دورهما في حلف شمال الأطلسي.
وطوقت الشرطة الشوارع التي مر فيها موكب بومبيو في بودجوريتسا عاصمة الجبل الأسود.
وأصبح بومبيو، القادم من روما، أكبر مسؤول أمريكي يزور الجبل الأسود منذ الاستقلال في عام 2006. وسيكون أكبر مسؤول أمريكي يزور مقدونيا الشمالية منذ عام 2000 في وقت لاحق يوم الجمعة قبل السفر إلى أثينا.
وكان في استقبال بومبيو وزير خارجية الجبل الأسود سرديان دارمانوفيتش في المطار، ومن المقرر أن يلتقي بالرئيس ميلو ديوكانوفيتش في وقت لاحق.
ويخيم على رحلة بومبيو إلى جنوب أوروبا تحقيق لمساءلة قد تفضي إلى العزل ضد الرئيس دونالد ترامب.
ولم يعلق بومبيو حتى الآن على الأدلة التي قدمت في التحقيق الخميس وتم فيها الكشف عن أن الممثل الخاص الأمريكي السابق لمفاوضات أوكرانيا، كيرت فولكر، يعتقد أن ”من الجنون“ حجب المساعدات العسكرية عن كييف في وقت تواجه فيه تهديدا من روسيا .
ومع ذلك، قال أعضاء جمهوريون في الكونجرس إن الأدلة المقدمة لا تصل إلى مستوى ”المساومة“ بمبادلة أو حجب المساعدة الأمريكية بناء على ما إذا كانت أوكرانيا ستساعد في إلحاق الضرر بمنافس ترامب السياسي، السناتور الديمقراطي جو بايدن.
وفي بداية اجتماع مع رئيس وزراء الجبل الأسود دوسكو ماركوفيتش ودارمانوفيتش ، لم يرد بومبيو عندما سأله أحد الصحفيين عما إذا كان يعتقد أن فولكر تصرف بشكل مناسب في القضية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن بومبيو سيناقش قضايا أمنية، نظرا لأن جمهورية الجبل الأسود انضمت إلى حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة في عام 2017، ومن المتوقع التصديق على عضوية مقدونيا الشمالية بحلول نهاية العام.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية في استعراض للرحلة أمام الصحفيين الأسبوع الماضي ”التركيز هنا على الحليفتين في حلف الأطلسي رقم 29 و 30“.
وأضاف ”هذا يبرز أهمية توسيع حلف شمال الأطلسي، وسياسة الباب المفتوح“.
وقال المسؤول ”بالطبع، في كلا البلدين، أعتقد أننا سنتحدث عن الجهود الروسية لغرس الشقاق هناك“، معيدا إلى الأذهان مزاعم تورط روسيا في محاولة انقلاب في الجبل الأسود عام 2016 والتدخل في جهود مقدونيا الشمالية لحل خلاف طويل الأمد مع اليونان.
المصدر: رويترز