أمر المرشد الإيراني علي خامنئي باتخاذ الإجراءات اللازمة إثر ثبوت الخطأ البشري للدفاع الجوي، والذي أسفر عن إسقاط الطائرة الأوكرانية ومصرع جميع ركابها وطاقمها، صباح يوم الأربعاء الماضي.
وذكرت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية، أن خامنئي أمر بعقد اجتماع عاجل للمجلس الأعلى للأمن القومي ودراسة القضية.. وأكد أنه فور الانتهاء من دراسة الحادث في هذا المجلس سيتم الإعلان عن أساس الحادث ونتائج التحقيقات بصورة صريحة وصادقة من قبل المؤسسات المعنية للشعب.
وكان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، قد أعرب عن أسفه واعتذاره عن إسقاط الطائرة الأوكرانية غير المتعمد، وزعم إن “النزعة الأمريكية للمغامرة” كانت سبب الكارثة.
وقال ظريف – في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) – “يوم حزين.. النتائج المبدئية للتحقيق الداخلي الذي أجرته القوات المسلحة تشير إلى أن خطأ بشريا، أثناء أزمة نجمت عن نزعة الولايات المتحدة للمغامرة، أدى لهذه الكارثة”.
أعلنت هيئة الاركان الايرانية أن الطائرة الاوكرانية المنكوبة سقطت بالقرب من مطار الخميني بطهران عن طريق خطأ بشري غير مقصود نتيجة اقترابها من أحد المراكز الحساسة للحرس الثوري الإيراني .
وذكرت هيئة الاركان الايرانية في بيان بثته وكالة أنباء فارس الإيرانية صباح اليوم السبت، أن الطائرة الأوكرانية التي تحطمت في إيران الأسبوع الماضي حلقت قرب منطقة عسكرية حساسة.
وأضاف البيان أن الطائرة دخلت بطريقة خاطئة في دائرة “هدف معاد” بعد أن اقتربت من “مركز عسكري حساس” تابع للحرس الثوري، لافتا إلى أن الجيش كان في تلك اللحظات في “أعلى مستويات التأهب” وسط التوترات المتصاعدة الأخيرة مع الولايات المتحدة.
وتابع البيان: “وفي مثل هذه الحالة، وفي ضوء ما حدث، وبسبب خطأ بشري وبطريقة غير مقصودة أصيبت الطائرة.. نقدم اعتذاراتنا لما حصل”. مؤكدا أنه ستتم محاسبة الأطراف المسؤولة عن ذلك.
وتحطمت طائرة الركاب من طراز “Boeing 737-800” التابعة لشركة “الخطوط الجوية الأوكرانية”، فجر يوم 8 يناير الجاري، خلال تنفيذها رحلة من طهران إلى العاصمة الأوكرانية كييف عقب إقلاعها بدقائق، في كارثة أودت بحياة 176 شخصا.
في سياق متصل، أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن “أسفه الشديد” لتسبب بلاده في إسقاط الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي راح ضحيتها 176 شخصا.
وقال روحاني – في تغريدة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” – “خلص تحقيق للقوات المسلحة إلى أنه، لسوء الحظ، أدت الصواريخ التي أطلقت بسبب خطأ بشري إلى كارثة مروعة للطائرة الأوكرانية ومقتل 176 شخصا بريئا.. وسيستمر التحقيق في إثبات أسباب هذه المأساة الكبيرة والخطأ الذي لا يغتفر”.
وأضاف “إن جمهورية إيران الإسلامية تأسف بشدة لهذا الخطأ الكارثي”، مقدما تعازيه لعائلات الضحايا.
المصدر : أ ش أ