بقلم: يوسف زمكحل
لا شك أن مصر اليوم غير مصر أمس فهي تتقدم بخطى سابقة واثقة من نفسها تمشي ملكاً نحو مستقبل ملئ بالأمل ولأن مصر اليوم تحيط بها المشاكل من جهات كثيرة تحاول أن تكسر مصر التي كانت بفضل عناية الله وقيادتها وجيشها عصية على الكسر حتى تجد من يخطط لتفتيتها مثل أردوغان الذي يحاول أن يستفزها فبعد أن أفشلت له مصر مخطط عودة الخلافة العثمانية فاغتاظ شراً وبدا يخطط كيف يحاصرها حتى تركع . فذهب الإقطاي أردوغان إلى أثيوبيا وعقد معها إتفاقية عسكرية تبيح له حماية أثيوبيا ضد أي أعتداء خارجي فهو يرى أن السيطرة على أثيوبيا تضمن له دوراً محورياً في المنطقة حيث تتحكم في منابع النيل الأزرق الذي يشكل 80% من إجمالي مياه نهر النيل ثم يذهب إلى البحر المتوسط بعد أكتشافات الغاز الكبيرة والمستفيد منها مصر واليونان وقبرص وبدأ بالتنقيب متحدياً العالم كله ليأخذ حق ليس ملكاً له .
ولم يكتفِ اردوغان بهذا فحاول أن يتقرب لتونس فقام بزيارتها فجأة حتى يستطيع ان يرسل قوات من خلالها إلى ليبيا التي تمثل حدودها أمن قومي لمصر ولكن تونس رفضت هذا الطلب فذهب إلى الجزائر لنفس الطلب ورفضت الجزائر بدورها هذا الطلب والغريب أنه بدا يتلطف هذه الأيام عن طريق تصريحات بعض مستشاريه المقربين للتقرب من مصر ولأن مصر تعرف أن أردوغان مثله مثل الإخوان لا أمان له فلم تلتفت إلى هذه التصريحات لأن أردوغان قاتل وإرهابي ما فعله في سوريا أكبر دليل على ما أقول .
ثم تأتي مشكلة سد النهضة وتعنت أثيويبا الواضح وصبر مصر الذي لم ينفذ حتى الآن ومنذ أيام طلبت أثيوبيا وساطة جنوب أفريقيا أملاً منها في إيجاد حل مناسب ولكن في رأيي الشخصي أن أثيوبيا تتعنت وتتحايل وفعلاً مصر في موقف لا يحسد عليه فموضوع المياه كما قال الرئيس السيسي هو مسألة وجود .
ولا شك أن الأمان المائي لمصر من مياه النيل ومخزونه هو مسألة حياة أو موت وأن المساس المتعمد بحصتها في مياه النيل بمثابة أعتداء مباشر على مواطنيها وزراعتها وصناعتها ومظاهر المعيشة فيها مجتمعة وقد ظهر هذا الأعتداء ووضح فعلياً بعد أن وصلت المفاوضات مع الجانب الأثيوبي إلى طريق مسدود . وبعد كل هذه الأحداث يجب على المصريين أن يتحدوا ويقفوا في ظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي وقواته المسلحة ضد كل من تسول له نفسه ويحاول الإضرار بمصر و بشعبها ولا أشك أن مصر لن تتهاون في حقوقها المائية او في أي غاز مكتشف على أراضيها أو في مياهها الإقليمية فمصر لمن يهمه أمرها ستبقى بعون الله تحت عنايته وستكون للأبد عصية على الكسر وتحيا مصر .