بقلم: الاب / فريدريك اليسوعي
في هذا العدد من الرسالة سوف استكمل باقي الناتج عن قيامة السيد المسيح من بين الأموات بتناول البند الرابع والخامس الناتجين عن هذه القيامة المجيدة بالتفصيل والشرح وهما:
4- الأسلوب الأمثل الواجب اتباعه في السلوك العام للمؤمنين في العالم الحاضر:
وهذا البند يتضح في أقوال بولس الرسول للمؤمنين حين قال «كما أُقيم المسيحُ من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضا في جدَّه الحياة» رومية 4:6 بمعنى هذا ما سوف يحدث مع المؤمنين في الحياة السماوية الجديدة التي حصلنا عليها من الله بالولادة الروحية منه، كما قال لهم أيضاً «فإن كُنتم قد قُمتم بالمسيح مع المسيح فأطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله لأنكم قد مُتم «شرعاً» وحياتكم مُستترة مع المسيح في الله» كولوسي 3: 3-1 … بمعنى اعتبار المؤمنين جالسين في السماويات في المسيح منذ ايمانهم بالمسيح إيماناً حقيقياً يلزمهم بأن يعيشوا بقلوبهم من الآن هناك .. ولذلك قال الرسول بولس عن نفسه وعنهم معاً: فإن سيرتنا نحن هي في السماوات (فيليبي 2:3)
5- إعلان قوة المسيح في نفوس المؤمنين:
وقد اشتاق بولس الرسول مرة لهذه القوة للتمتع بها فقال عن المسيح «لأعرفهُ وقُوة قيامته» فيلبي 3:10 فأعطاه الله إياها في نفسه … ولذلك عاد وقال بولس الرسول عن المسيح «الذي يعمل في بقوة» كولوسي 1:29. وقال أيضا «أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني» فيليبي 4:13، كما قام بتحريض المؤمنين قائلاً لهم «مُتقوين بكل قوة بحسب قدرة مجده لكل صبرٍ وطول أناةٍ بفرح» كولوسي 1:11
كما قال : «تقووا في الرب وفي شدة قوته» أفسس 6:10
وقد شهد يوحنا الرسول أيضا عن أثر قوة الله العاملة في المؤمنين فقال عنهم «إنهم أقوياء وقد غلبوا الشرير (يوحنا 2:13)، لأن المسيح الذي فيهم أقوى من الشر الذي في العالم (1 يوحنا 4:4)
ولكي يتسنى لهم التمتع بقوة المسيح فيهم عليهم أولاً أن يحيوا حياة الطاعة لله والتكريس الكلي له.
وإلى هنا اختتم مقالي لهذا العدد أعزائي القراء على أمل أن ألتقيكيكم في العدد 457 وأنتم وكل العالم بخير وصحة وسلام
بسلام الله اترككم وبسلام الله يتجدد اللقاء إن شاء الله